منتديات مدينة الاحلام - احباط عملية ارهابية كانت تستهدف حياة 58 مواطنا في محافظة الحديدة

شفت مصادر أمنية في محافظة الحديدة لـ"الصحوة نت" عن إحباطها عملية إرهابية كانت تستهدف حياة 58 مواطناً بينهم أطفال ونساء بعد ضبطها 4 مسلحين بينهم جنديان أحدهما بالأمن المركزي والأخر في الشرطة الجوية كانوا يعتزمون تفجير حافلة نقل جماعي قادمة من عدن مساء ليلة أمس عند المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة. وقالت المصادر أمنية لـ"الصحوة نت" إنها تلقت بلاغا من قائد الحافلة لدى اشتباهه في 4 ركاب بأنهم مسلحين بعد أن دفع احدهم مبلغ 16000 ريال لصاحب دراجة نارية مقابل تعويض له أثناء اصطدام دراجته بالحافلة بينما رفض سائق الحافلة دفع المبلغ لكونه لم يكن هو المتسبب في الحادث، الأمر الذي أثار اشتباهه بالركاب الأربعة وأبلغ النقطة الأمنية عند المدخل الجنوبي.
وأوضحت ذات المصادر أن النقطة الأمنية ألقت القبض على الركاب الأربعة احدهم كان جاهز لتفجير الحافلة حيث كان ممسكا بزر تفجير تم انتزاعه منه كما عثر بحوزة 4 الركاب على قنبلتين هجوميتين صنع روسي إضافة إلى 3 قطع أسلحة كلاشنكوف و340 طلقة ذخيرة وحزامين طبيين فارغين لم يتم شحنهما بمتفجرات.
وأكدت المصادر الأمنية أن اثنين من المتهمين جنديان وهما (ناصر على عبد الله قاسم النمري - 28 عاما من ملحان محافظة المحويت - وهو جندي في الأمن المركزي بمحافظة أبين، والثاني يدعى "هاني جابر عيظه مبارك" - 25 سنة من حي الدمغة بمدينة الحديدة - وهو عسكري في الشرطة الجوية بمدينة الحديدة، وان الشخصان الآخران اعترفا أنهما من تنظيم القاعدة وهما قاسم محمد مثنى المرفدي 23 سنة من يافع محافظة أبين وهو صاحب الحزام الناسف).
وقالت المصادر لـ"الصحوة نت" إن هؤلاء الأشخاص الأربعة كانوا على وشك تنفيذ عمل تخريبي من خلال تفجير حافة الركاب وإحدى المشاءات العامة في محاولة للعب نظام صالح على الورقة الأمنية بهدف خلط الأوراق والتشويش على الثورة.
وقللت مصادر في البحث الجنائي بمدينة الحديدة من أن يكون هؤلاء الأربعة لهم علاقة بتنظيم القاعدة خاصة وإنهم صغيري السن، إضافة إلى أن الحافلة لم يكن بها ركاب أجانب وان الهدف من العملية هو خلط الأوراق واللعب بالورقة الأمنية في محاولة للتشويش على ساحات التغيير بالثورة، مؤكدة أن هذه الحادثة تأتي بعد خطابات متكررة للصالح في السبعين وهو يردد موضوع القاعدة في محاولة لابتزاز دول الجوار ودول الغرب وأمريكا.
وأكدت المصادر الأمنية أن جهات أمنية في نظام صالح هي من خططت ودبرت لهذه العملية التي كانت تستهدف حياة 58 راكبا من بينهم نساء وأطفال للتضحية بهم وصنع من أشلائهم ورقة أمنية في محاولة لزعزعت الأمن والاستقرار في البلاد واللعب بالورقة الأمنية وترويع المواطنين كما هو عادت صالح ونظامه في إدارة البلاد بالأزمات، وتوجيه رسائل إلى أطراف عدة في الداخل والخارج منها إلى الانتقام من السكان في محافظة الحديدة التي خرجت بمئات الآلاف مؤيدة للثورة وان هذه العملية كانت بمثابة انتقام من سكانها الذين كانوا محسوبين تأييدا لصالح إضافة لمحاولة التأثير على دول الخليج قبيل يومين من التوقيع على المبادرة الخليجية التي تقضي باستقالة صالح من السلطة، بحيث يكون الحادث ضاغطا على دول الخليج أثناء التفاوض قبل يومين من توقيع الاتفاقية.