أهل الفكر والشعراء .. والضرب علي القفي
 

منذ أيام .. كنت أنتظر رئيس التحرير في ميدان الدقي بجوار تمثال أمير الشعراء أحمد شوقي الذي يزين المنطقة بطلته الهادئة ... وأشعاره الخالدة .. هربا من الحر القاسي .. تحت ظلال إحدي الشجيرات القريبة
فجأة رأيت ما يشيب له الرأس .. مراهقوا إحدي المدارس القريبة من المكان ، البعض منهم يشمر عن ساقيه .. وآخرون يفتحون أزرار ليظهروا بعض الشعيرات التي ظهرت في إستحياء .. وقصدوا التمثال الجالس في أستكانة .. يراقب فيها أحوال الناس والتغيرات التي طرأت عليهم ..
صعد شاب منهم إلي التمثال وبالتحديد منطقة الرقبة وطوقها بساقيه ، ثم خلع قميصة وربط به الرأس بطريقة توحي بأن التمثال شخص مريض يئن من الصداع .. والباقين أسفلة يشجعونه :-
أمسك ودنه .. أضربه علي قفاه ..
وقفت مبهوتا اراقب إدراك المارة لمثل هذه الأفعال .. ماذا يمكن أن يبدر منهم .. أو رجال الشرطة ..
ولكن للعجب إرتفعت الضحكات خلف زجاج السيارات المكيفة علي ذلك التصرف .. أخرجت الكاميرات والمحمول لتصوير هذا المشهد الكوميدي ..
فجأة رأيت من بعيد رجل ذو لحية طويلة يتجه ناحية التمثال .. دب في أمل أن هناك شخص يعرف قيمة أحمد شوقي ويبجل الشعراء والأدباء .. لم تمر ثواني إلا وصل الرجل ومن ضخامة جسده خاف الأولاد .. وكان الشاب أن يلقي بنفسه من فوق التمثال مخافة من هذا الرجل .. ولكن ماكان منه إلا أن سأل الشاب صنم من هذا ، فأجاب الأولاد مكتوب عليه لواحد أسمه أحمد شوقي .. وكمان أسمه أحمد
هذا التمثال يستاهل التفتيت .. وأدار ظهره وهو يلعن التماثيل والأصنام ..
بعد مرور عشر دقائق كانت السيارات في الميدان متوقفة يتفرجون علي هذا المشهد .. ومن إحساسي بمهانة أهل الفكر .. كادت قدماي تقوداني إلي أحد الضباط الواقفين بالميدان .. ولكني توقفت بعد أن لمحت علي تعبيرات وجهه الإمتعاض .. القلق .. الزهق .. شرارات من الغيظ تطير من عينه في إتجاه الأولاد .. ففرحت بقدومه بخطوات مسرعة إلي المكان .. وفي حركة سريعة منه وقف ينظر لأصحاب السيارات من أسفل نظارته .. ويشير لهم بالسير وعدم التوقف لأنهم يتسببون في زحمة المرور .. بعد أن مشي السير ترك الضابط المكان دون توجيه اللوم لهؤلاء الطلبة ..
لم أتمالك نفسي وذهبت إليهم .. وإقرأوا البقية في قصة قصيرة أكتبها الآن

أخيرا وجدت إنسان أهتم بالموضوع .. شكرا علي كلماتك الرقيقة

ولا تلم ذالك الشيخ الذي قال بان هذا التمثال يحتاج تفتييت
فما فعله
ليس امتهانا ولا تنقيصا بحق هذا الشاعر الكبيـــر فقد يكون جاهلا عن امير الشعراء
ولكنــه
ينطلق من وازع ديني وعما يسمع أن الجاهلية والكفار كانو يعبدون الاصنام والتماثيل فرأى من هذه الزاوية للامر
ورأى بانه يستحق التفتيت

احمد خيري
ننتظر ماتبقى

شكرا أخي السامي علي كلماتك

اخى الغالى احمد خيرى
من المفروض ان دى حاجه حصلت فى بلدنا فمن المفروض اننا نتكلم بس عن الحاجات المشرفه
تقبل مرورى

شكرا أختي يا فرعونة .. بس نفسي رجال الفكر يأخذوا حقهم