منتديات مدينة الاحلام - من أكثر من أبتلي في تاريخ البشريه

لوسألت نفسك سؤالا000

من هو الرجل الوحيد الذي وقعت عليه جميع أو معظم أنواع الابتلاءات000 ؟

من هو الرجل الذي وهو في بطن أمه وحتى تقوم الساعه وهو مبتلى000 ؟

فخرج من بطن أمه وهو يتيم00
وخرج إلى الدنيا وهو لا يجد قوت يومه000
وتأبى المرضعات أن تأخذه لإنه لا أب له000
وتموت أمه وهو ابن ست سنين000
ويموت جده وهو ابن ثمان سنين000
ويرعاه رجل قليل المال كثير العيال0000
ويقضي شبابه في رعي الغنم000
وينعته أقرب الناس إليه بأقبح الاوصاف000
ويؤذى ويهان على مدى أكثر من عشر سنوات باليد واللسان ويصبر00
ويحاول أهله قتله ويصبر000
ويطرده فومه من بلدته ويصبر000
ويموت عمه وزوجه وهو في أوج ابتلاءته000
تدمى قدماه ويرمى بالحجاره من قبل العبيد والسفهاء0000
ويحيط إحدى عشر رجل بمنزله بغية قتله000
ويحاول اليهود أن يرمون الرحى على رأسه الشريف000
ويرميه الناس في عرضه الشريف000
ويوضع له السم في طعامه000
ويسحر من قبل قومه0000
ولا تزال الشتائم والاستهزاءات تتوالى عليه حتى بعد موته000
والله ان هذا قليل من كثير000هذا خير البشر0000وأعظم من وطئت قدماه الثرى000سيد ولد آدم
إنه صاحب هذه الابتلاءات000هذا الذي انقذنا الله به من نار السموم000
وأخرجنا الله به من الظلمات إلى النور000
خاتم النبيين والمرسلين000نصر الله به الدين00000وخذل به المشركين00
أيكم يصبر على هذه الابتلاءات0000
أيكم يصبر على هذا التمحيص000

ومع هذا فلقد قال الله له: {وأنزل الله إليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما}
ثلاث وعشرون سنه وهو في جهاد وكفاح0000
علم أن الدنيا ليست إلا دار عمل وامتحان000
فقال عنها: {الدنيا ملعونه ملعون مافيها إلا ذكر الله وماولاه وعالم ومتعلم}000
يخرج في أيام شديدة الحر وعمره واحد وستين إلى تبوك لينصر دين الله000
أينا يصبر على هذه الجهد000أينا يتحمل هذا التكليف00000

ولو كانت هذه الدنيا هي دار السعاده الحقيقة000
لما كان أعظم البشر يعيش في وسط هذا التمحيص000
وهو لو أراد بأبي هو وأمي لأتته الدنيا وهي راغمه00
ومع هذا فلقد كان أغنى الخلق بالله000
ليعلم أن النعيم الحقيقي هو نعيم الاخره000
وأن الحياة الحقيقيه هي حياة القلوب في الدنيا000
وحياة مع رضى الرحمن في الآخره000

كان أنيسه القرآن000
وسعادته في تبليغ دين الرحمن000
وراحته في نصرة الاسلام0000

مات ودرعه مرهونة عند يهودي بثلاثين صاعا من شعير000
ومات وهو لم يشبع من طعام بر ثلاث ليال0000
الله أكبر000
هذا هو نبيكم وهذه هي حياته000

ولكن لو أردنا أن نعدد مناقله وفضائله000
والله لن ننتهي000وخذ بعض منها000
به ختمت الرساله000
به رحم الله العالمين000
أرسله الله شاهدا ومبشرا ونذيرا000
شرح الله صدره ووضع عنه وزره ورفع له ذكره00
غسل قلبه بماء زمزم في طست من ذهب وملء حكمة إيمانا000
نبينا دعوة إبراهيم عليه السلام000وبشارة عيسى السلام000
بعثه الله في خير القرون000
وأرسل على حين فترة من الرسل000
كان أحسن الناس أخلاقا000
عباداته التي أمر بها تهذب الاخلاق00وتطمئن القلوب000
كان ينزل الناس منازلهم00
ويراعي أحوال الصغار فيرفق بهم ويقدر صغرهم00
ويراعي أحوال النساء00
ويراعي أحوال الكبار00
يحث على الرفق ويأمر به00
يجالس الفقراء والضعفاء والمساكين00
لين الجانب00رفيق في الدعوه000
نفى الله عنه كل قبيح00وأثبت له كل جميل وكريم00
أوتي جوامع الكلم00
أيده ربه بأعظم معجره ألا وهي القرآن العظيم000
أيده الله برحلة الاسراء والمعراج000
حن الجذع لفراقه وبكى00نبع الماء من بين أصابعه00وبورك له في الطعام القليل000
شفى الله عدة أمراض على يديه000
تأدب معه الحيوان وأذعنت الاشجار إليه وسلمت الاحجار عليه00
أخبر بأمور غيبية فوقعت000
نصر بالرعب مسيرة شهر000
جعلت له الارض مسجدا وطهورا00
وأعطي الشفاعه000
وأحلت له الغنائم00
أنزله الله أحسن منزله وأكرمه أحسن إكرام00
أقسم الله بحايته000
أذهب الله الرجس عن أهل بيته وطهرهم تطهيرا000
أول من يدخل من الجنه00وأول من تفتح له أبوابها00
أعطاه الله الكوثر ومن عليه بالحوض المورود000
طاعته سبب للفوز العظيم000والهدايه والفلاح00
في طاعته حياة القلوب وراحة الابدان000
وطاعته سبب لدخول الجنه000
توعد الله من عاند نبيه بأليم العقاب000
من خالف امر نبيه لازمته الذله والصغار000
عصيانه سبب للضلال المبين000 ودخول الجحيم00

هذه بعض من مناقبه وإن أردنا أن نعده كلها لن ننتهي 0000
تفكروا في حياته000وخذوا منها الدروس والعبر000
هو أولى من يقتدى به00وأحسن من يقتفى أثره000
علامة محبتك لله أن تتبعه والشعور بحلاوة الايمان أن تحبه أكثر من غيره000

قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «يُؤْتَىٰ بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَيُصْبَغُ فِي النَّارِ صَبْغَةً: ثُمَّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْراً قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ. وَاللّهِ يَا رَبِّ وَيُؤْتَىٰ بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْساً فِي الدُّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ. فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْساً قَطُّ؟ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لاَ. وَاللّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ. وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ». رواه مسلم