منتديات مدينة الاحلام - وحتى في الحروف.. ألوان

وحتى في الحروف.. ألوان

الألوان أداة تدليل و(تدليع).

ففيها تتدلل ومنها تتدلع، كل الأشياء بما فيها الحروف.

فنكتب الحب باللون الأحمر ليحقق لحروفها كل المعاني

ونستدعي رجولة ذلك الولد الصغير، بغرفة ألوان جدرانها ذلك الأزرق الفاتح.

وبقلم الزهر والورد، ندلل تلك البنت لتحلم بأنوثتها.

ومن حديقة بيتك فهناك للألوان قصة، مع فراشتين:

احدهما، تشدو وتغني والغرور يقفز بها من وردة لأخرى، تتباهى بألوان جناحيها، والأخرى، تملك الصمت عنوانا، وكأنما الخجل يثقل حركتها، لانها فقط قد حرمت الألوان في جناحيها الشفافين، وتبكي
حالها.
(ولا يعزيها بذلك الهم الا انفاق وجسور الرياض الصامتة)!

والفرق سنجده ايضا، داخل بيوتنا.

حينما تعزف الألوان لتحفز الزوايا والأركان، لتتمايل وترقص ابداعا وجمالا، فهنا اباجورة تتعانق فيه الألوان بين ضوء لمبتها غطاءها الملون.

اما هناك فلوحة معلقة، الألوان فيها تتداخل لتنطق كل المعاني.

أما السجادة ففيها يختلط تاريخ الألوان بفن اصيل عمره آلاف السنين.

والألوان في كل الأرجاء تحاكي بعضها البعض معلنة أغنية الألوان. الحال يتغير في ركن آخر، حيث لا الوان تتراقص ولا جمال، وان كان هناك جمال فهو منقوص، وكأننا اعددنا هذا الفراغ ليأتي زوار العزا
ء!
دعوني اذهب معكم بعيدا، لحروف ملونة، في حروفها صور ومعانٍ، شيء من القيل والقال، احببت ان نطالعها سويا:

- ليس هناك ألوان سيئة.. ولكن هناك اختيارات غير موفقة.

- تنقيح الرسوم يوصلك للوحة أجمل.. كما أن تقليص اختياراتك من الألوان سيعطيك نتيجة أفضل.

- لا تقل لون جديد بل جيد، ففي عالم الجمال والألوان كل شيء يعيد نفسه.

- مؤرخ اغريقي دفنته الأيام جسدا، وابقى التاريخ لنا قلمه، قال:

(عندما تعلن الحرب، فالحقيقة اول من يموت) اما لو عاش لايامنا هذه لأضاف: (في عالم الألوان، فلان الجمال اول من يموت حين ترتفع بها الأسعار).

- اللونان الأخضر والأحمر، الوان فيهما من الجرأة الشيء الكثير، وهما ألوان مخملية الهوى، لذا فهما يحتاجان شيئاً من التفاصيل في الأسقف والأرضيات لتدليلهما.

- الألوان عندما نضيف اليها الكثير من الأبيض تسمى حينها الوان فاتحة، فان جمالها يكمن في بساطتها قلة تفاصيلها، وستحتاج شيئاً من الجراء من الألوان الداكنة في زوايا مختلفة. [/SIZE