منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   قسم رمضان (http://m.dreamscity.net/f33.html)
-   -   فضل ليلة القدر (http://m.dreamscity.net/t33897.html)

صدام وهبان 23 - 08 - 2010 02:26

فضل ليلة القدر
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليلة القدر


فضل ليلة القدر



ليلة القدر ليلة عظيمة ، نوه الله بشأنها في كتابه الكريم ، في قوله تعالى:



(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) الدخان/3 ، 4



وفي قوله تعالى:



(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) القدر.



وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) . رواه البخاري (1901) ومسلم (760 ).

إيماناً : بفضلها وبمشروعية العمل فيها واحتساباً : إخلاصاً للنية لله تعالى .





فهي ليلة شرفها الله عز وجل على غيرها ، وأخبر أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ، وهذا فضل عظيم ، واختصها بإنزال القرآن فيها ، ووصفها بأنها ليلة مباركة ، وأنها يُقدَّر فيها ما يجري في العام من الحوادث ، وهذه مزايا عظيمة لهذه الليلة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها طلباً لليلة القدْر ، وهي أفضل الليالي ، لأنه لم يرد في ليلة من الليالي ما ورد في فضلها ، والتنويه بشأنها ، فهي أفضل الليالي لما تشتمل عليه من هذه المزايا العظيمة ، وهذا من رحمة الله تعالى لهذه الأمة وإحسانه إليها ، حيث خصها بهذه الليلة العظيمة .



أيهما أفضل: ليلة القدر أم ليلة الإسراء ؟


وأما المفاضلة بينها وبين ليلة الإسراء فقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن ليلة القدر وليلة الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل ؟ فأجاب بأن ليلة الإسراء أفضل في حقِّ النبي صلى الله عليه وسلم ، وليلة القدْر أفضل بالنسبة إلى الأمَّة ، فحظ النبي صلى الله عليه وسلم من ليلة المعراج أكمل من حظِّه من ليلة القدر ، وحظ الأمة من ليلة القدر أكمل من حظهم من ليلة المعراج ، وإن كان لهم فيها أعظم حظ ، لكن الفضل والشرف والرتبة العليا إنما حصلت فيها لمن أسري به صلى الله عليه وسلم . هذا ما أجاب به شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة .


وللإمام العلامة ابن القيم كلام في هذا الموضوع ، يوافق كلام شيخه ، بأن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، وليلة القدر أفضل في حق الأمة .


ومما يجب التنبيه عليه ، أن الله سبحانه وتعالى شرع لنا في ليلة القدر من التعبد والتقرب إليه ما لم يشرعه في ليلة الإسراء ، فليلة الإسراء لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد فيها ، أو يخصها بقيامٍ أو ذكرٍ ، وإنما كان يخص ليلة القدر لفضلها ومكانتها .


وأيضاً : ليلة الإسراء لم يثبت في أي شهر هي ، أو في أي ليلة من الشهر هي ، مما يدل على أن العلم بها وتحديدها ليس لنا فيه مصلحة ، خلاف ليلة القدر ، فإن الله أخبر أنها في رمضان ، لأن الله تعالى قال : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) البقرة/185 ، ثم قال : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) القدر/1 ، فدل على أن ليلة القدر في شهر رمضان ، وإن كانت لا تتعين في ليلة معينة من رمضان إلا أنه يترجح أنها في العشر الأواخر منه ، وفي ليلة سبع وعشرين آكد الليالي عند الإمام أحمد وجماعة من الأئمة ، وللعلماء في تحريها اجتهادات ومذاهب ، ولكن هي في شهر رمضان قطعاً ، ولا شك أن من شهد ليلة القدر له من الأجر بحسب نيته واجتهاده وتوفيق الله له .


فليلة القدر لها ميزة ، لأنه شُرع لنا فيها الاجتهاد في العبادة ، والدعاء ، والذكر ، وتحريها بخلاف ليلة الإسراء ، فهذه لم يُطلب منا أن نتحراها ، ولا أن نخصها بشيء من العبادات ، وبهذا يظهر أن هؤلاء الذين يحتفلون بليلة الإسراء والمعراج أنهم مبتدعة ، جاؤا بما لم يشرعه الله ، ولم يشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحتفل كل سنة بمرور ليلة من الليالي يقول : إن هذه هي ليلة الإسراء والمعراج ، كما يفعله هؤلاء المخرفون المبتدعة الذين اتخذوا دينهم طقوساً ومناسبات بدعية ، وتركوا السنن وتركوا الشرائع الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذا مما يجب الانتباه له ، وبيانه للناس ، وأن الله شرع لنا الاجتهاد في ليلة القدر ، وتحريها ، والتقرب إليه فيها كل سنة ؛ بخلاف ليلة الإسراء والمعراج ، فلم يشرع لنا أن نتحراها ، ولا أن نخصها بشيء ، وأيضاً : هي لم تُبين لنا في أي شهر أو في أي ليلة ، بخلاف ليلة القدر ، فإنها في رمضان بلا شك ، والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.



رؤية ليلة القدر



هل ترى ليلة القدر عيانا أي أنها ترى بالعين البشرية المجردة، حيث أن بعض الناس يقولون إن الإنسان إذا استطاع رؤية ليلة القدر يرى نورا في السماء ونحو هذا؟

قد ترى ليلة القدر بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا ، فالمسلم ينبغي له أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم طلبا للأجر والثواب فإذا صادف قيامه إيمانا واحتسابا هذه الليلة نال أجرها وإن لم يعلمها قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وفي رواية أخرى ( من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )



وكيف رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ؟

وكيف يعرف المرء أنه قد رأى ليلة القدر ؟

وهل ينال الإنسان ثوابها وأجرها وإن كانت في تلك الليلة التي لم يستطع أن يراها فيها ؟

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا .

والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .





إحياء ليلة القدر وحكم الاحتفال بها



كيف يكون إحياء ليلة القدر؛ أبالصلاة أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد ؟.

أولاً :

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر ) . ولأحمد ومسلم : ( كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها).



ثانياً :

حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) . رواه الجماعة إلا ابن ماجه ، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام .



ثالثاً :

من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها ، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟) قال : ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).



رابعاً :

أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها ، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر ؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا .



خامساً :

وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها.
تحيآتي..

ابن اليمن 23 - 08 - 2010 02:28

رد: فضل ليلة القدر
 
الله يبلغنا .. وما يحرمنا من اجرها ... يعطيك العافيه

ابن حماس 02 - 09 - 2010 05:06

رد: فضل ليلة القدر
 


الساعة الآن 14:16.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO