هكذا كانت أخلاق السلف عند الخلاف جاء في السير للإمام الذهبي 10/16 ( " قال يونس الصدفي : ما رأيت أعقل من الشافعي ناظرته يوما في مسألة ثم افترقنا ولقيني فأخذ بيدي ثم قال : يا أبا موسى ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة " علق على هذه القصة الإمام الذهبي فقال : قلت هذا يدل على كمال عقل هذا الإمام وفقه نفسه فما زال النظراء يختلفون ) وفي جامع بيان العلم للإمام ابن عبد البر 2/107 : " عن العباس بن عبد العظيم العنبري قال : كنت عند أحمد بن حنبل وجاءه علي بن المديني راكبا على دابة قال : فتناظرا في الشهادة وارتفعت أصواتهما حتى خفت أن يقع بينهما جفاء وكان أحمد يرى الشهادة وعلي يأبى ويدفع فلما أراد علي الانصراف قام أحمد فأخذ بركابه " بهذا الخلق العالي والأدب السامي كان أئمتنا يتعاملون فأين نحن منهم عباد الله . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقد كان العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في الأمر اتبعوا أمر الله تعالى في قوله : " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول " وكانوا يتناظرون في المسألة مناظرة مشاورة ومناصحة وربما اختلف قولهم في المسألة العلمية والعملية مع بقاء الألفة وأخوة الدين . نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة وما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع " مجموع الفتاوى 24/172 __________________:n200680[1]::n200680[1]::n200680[1]: |
يعطيك العافيه تقبل مروري |
جزاك الله خير ولك الاجر و الثواب عند الله انشاء الله |
الساعة الآن 05:56. |
Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير:
مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©