أطفال غزة : من حقنا أن نعيش بكرامة
 

اعتصم عشرات الأطفال بدعوى من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمام برج الشوا والحصري بحي الرمال وسط مدينة غزة، للتعبير عن غضبهم جراء انقطاع التيار المتكرر في قطاع غزة، وتداعياته السلبية على حياتهم.

ورفع الأطفال أعلام فلسطينية، وبدائل الكهرباء كمصابيح الكيروسين والشموع، وشعارات مكتوب عليها " من حقي أن أعيش .. أين العالم عن أبي المريض.. أمي تغلي الحليب على النار".

الطفل أحمد مرشود احمرت وجنتاه وهو يصرخ بصوت برئ، مطالبا أطفال العالم أن تضغط على حكوماتها لينال أطفال غزة أبسط حقوقهم في الحياة، وتوفير حياة كريمة لهم بفك الحصار عنهم.

ويشكو الطفل محمود حامد من تفاقم الأوضاع الصحية لوالده المريض، الذي ينتظر بفارغ الصبر رحمة الأشقاء المصريين في فتح معبر رفح، للسماح له بتلقي العلاج في المشافي المصرية، وردد بصوت أثار البكاء في نفوس الحاضرين: " لا دواء، ولا كساء ، ولا غذاء، أو سفر لوالدي المريض، أين أنتم يا عالم الديمقراطية من أطفال غزة وشعبها، لما نعيش بظلام دامس بينما أطفال العالم تحيا بكرامة.

ودوى صراخ الطفلة تغريد المصري التي سئمت كتابة واجباتها المدرسية على نور الشموع، ومصابيح الكيروسين، مشيرة إلى أن تلك البدائل أضرت بصحتها ونفسيتها نتيجة أجواء التوتر المشحونة في الظلام الدامس.

وناشدت العالم بأن يهب لصراخ أطفال غزة، ويفتح المعابر المقفلة، لإدخال غاز الطهي، فأمها تعد الطعام أحيانا كثيرة على الحطب وتخبز على فرن الطين.

وأبدى الطفل ياسر سلمي انزعاجه الشديد لأصوات المولدات الكهربائية وما تحدثه من ضجة، تقلق منامه، مشيرا إلى أن رأسه يصاب بصداع مستمر عند تشغيلها في الحي، ويقول بكلمات مقتضبة تدل عن معاناته اليومية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي :" كفي للعتمة، نريد أن نقرأ بدون شموع، وأن نرى النور بدون مولدات تزعجنا".

وقالت رندة السويركي منسقة اعتصام الأطفال في حديثها للصحافيين"إن الأطفال أكثر فئة متضررة من انقطاع التيار الكهربائي والغاز وإغلاق المعابر، مضيفة "أن لهذه الأوضاع تأثيراً كبيراً على نفسية هؤلاء الأطفال".

وأضافت أن اعتصام الأطفال جاء بسبب تفاقم أزمة الكهرباء والغاز التي يعانيها قطاع غزة، منوهة أن تلك الأزمة سيكون لها تداعيات سلبية على التحصيل الدراسي للأطفال، وحياتهم الأسرية، مطالبا بضرورة التحرك العاجل لفك الحصار، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يواجهها السكان.

براءة الطفولة كانت جلية على تقاسيم الأطفال الصغار الذين طالبوا بحقوق العيش التي كفلتها القوانين الدولية. فهل يجدون من يغيثهم.

مشكور اخي ابن اليمن على الخبر وارجوا من الحكومات العربية ان تكون قد سمعت هذا النداء وبالاخص الحكومة المصرية لانه بالفعل ما تفعل الحكومة المصرية هو عار على العرب
مع تحياتي (محمد السوري)