منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   قسم الصحة (http://m.dreamscity.net/f14.html)
-   -   تقرير لزراعة الكلى في العالم (http://m.dreamscity.net/t24957.html)

الضاحك 29 - 01 - 2010 17:08

تقرير لزراعة الكلى في العالم
 
جدة - د.عبدالله سافر الغامدي :

مقدمة:
فهذا تقرير شامل عن الرحلة العلاجية الخاصة إلى البلاد المصرية، والذي سيحتوي على تفصيلات مفيدة، ومعلومات نافعة؛ تهم مرضى الفشل الكلوي وأهاليهم ، حيث تعدّ زراعة الكلية؛ الهاجس الأكبر الذي يشغلهم، والأمل المنشود الذي يسعون إليه.

تعريف بالمرض:
يقصد بمرض الفشل الكلوي: الفقدان المفاجئ لوظائف الكلى ، في ترشيح السموم من الدم، والتخلص منها في البول، ونتيجة لذلك تحدث أعراض عدة، منها: غثيان وقيء، فقدان للشهية ، نعاس، صداع ، تراكم للسموم والسوائل في الجسم ، فتتورم الساقان مع تراكم السوائل، وقد تظهر تغيرات ذهنية مثل: الإعياء، والهياج، والارتباك، وتقلبات المزاج.

إن من أسباب هذا المرض: هبوط ،أو ارتفاع شديد في ضغط الدم، بسبب عدوى حادة، أو فقدان للدم، أو نوبة قلبية، أو استخدام عقاقير وأعشاب سامة للكليتين ، أو انسداد في الأوعية الدموية المتجهة للكلية،أو حدوث صدمات، أو حروق، أو جروح حادة....

مرض الفشل الكلوي مرض مهلك ؛ ما لم يُجرى للمريض غسيل الكلية بانتظام، والغسيل الكلوي هو: عملية يتم فيها فلترة الدم؛باستخدام جهاز خاص بذلك في المستشفى ، أو الغسيل عبر الغشاء البيرتوني، ويكون في المنزل ؛باستخدام جهاز ومحاليل خاصة، وكلاهما يحتاجان إلى جهد متواصل، وعناية مكثفة، ورعاية صحية راقية.

أما العلاج الأصلح والأسلم؛ فهو: عملية زراعة الكلية من قريب، أو متبرع، أو متوفى دماغياً.

فكرة الزراعة:
كانت فكرة زراعة الكلية لدينا قائمة؛ منذ أن كتب الله تعالى على اثنين من أبنائي؛ الإصابة بمرض الفشل الكلوي ، وهما في عمر الزهور، فالحمد لله على قضائه وحكمه، من رضي فله الرضا، (نسأل الله تعالى أن يرضى عنا)، وما عاقبة المرض والصبر والدعاء ؛ إلا عافية وفرج وشفاء ، وثواب من الخالق عظيم.

وحيث لم يتيسر لهما المطابقة من تبرع الأقارب ، وفي الغسيل ألبروتيني الذي يجريانه عشر ساعات يومياً ،معاناة شديدة ، وآلام مستمرة ، مما دفعنا ذلك ؛ إلى بذل الأسباب في زراعة الكلية لهما خارج البلاد.

الزراعة في الصين:
ففي دولة الصين؛ جرى اتصال هاتفي مع الأخ /إبراهيم( وسيط صيني مسلم يجيد العربية)، وهاتفه:0086136020081101 ، فأفادنا أن التكلفة المالية تصل إلى ثمانين ألف دولار ، وذكر أن الكلية تؤخذ من بعض المحكوم عليهم بالإعدام هناك.

وعن هذا البلد؛ انتشرت في النت معلومة خاطئة ، تضمنت وجود مركز طبي لديهم، يستخدم الأعشاب الطبيعية لإعادة الكلية العاطبة ، مما خُدِع به أحد المرضى فذهب إليهم، ومكث عندهم قرابة الشهر ، إلا إنه لم يجد لديهم أي فائدة ألبته، بل خسر مبلغاً كبيراً من المال في سبيل ذلك، تجاوز الأربعين ألف ريال، بل ذهب مريض آخر كذلك، فأخبرني بسفره ، وعدم استفادته ، فالدعاية التي انتشرت في النت أوقعت مرضى عرب وخليجيين في هذا المركز المخادع.

الزراعة في الباكستان:
وفي دولة الباكستان؛ كانت الزراعة سهلة وميسرة، وفي مدينة لاهور خاصة، حيث كانت تنفذ في مستشفى مسعود،وفي مستشفى رشيد ، وكانت لا تتجاوز 25000ألف دولار، إلا إنها الآن موقوفة رسمياً ، لكنها تُعمل خفية، وذلك حسب اتصالات تمت مع إخوة هناك، علماً أن الدخول إلى هذا البلد يحتاج إلى تأشيرة، ويسبقها موافقة من وزارة الداخلية السعودية على السفر.

الزراعة في الهند:
وفي دولة الهند؛ توجد هذه العملية بكثرة،وفي مدن عديدة، ولكن بسرية تامة، وأسعارها تزيد عن عشرين ألف دولار، وكنا استخرجنا تأشيرات إليها، وحجزنا إلى مدينة حيدر أباد، لكن الجميع حذرنا من ضعف الجودة، وقلة العناية، فرأينا الاتصال بالسفارة السعودية ، والتي حذرتنا من إجرائها في هذه البلاد، لكون الحكومة تمنعها ، وتحاكم من يقع في يدها، وذكروا أن هناك حالات تعرضت للفشل ، أو للاحتيال ، ثم صرفنا النظر عنها.

الزراعة في الفلبين:
وفي الفلبين كانت الزراعة ممكنة ومسموحة، وبجودة عالية، ورعاية راقية،إلا إنها تمتاز بالتكلفة الباهضة ، والتي تتجاوز 80000ألف دولار،والتي كانت تتم في المركز الطبي لجامعة الشرق الأقصى بمانيلا وغيره،لكنها في الوقت الحاضر ممنوعة رسمياً.

الزراعة في دول أخرى:
ولا يوجد حسب الاتصالات التي تمت لبعض الدول (سوريا والأردن واليمن والسودان) ؛ أي موافقة على إجرائها من متبرعين لديهم، بالرغم من وفرتهم، وسهولة الحصول عليهم، ولكن يمكن إجراؤها في بعض المستشفيات الأهلية؛ إذا كان المتبرع من غير جنسية البلد، وفي ذلك صعوبات عدة ، ولها نتائج غير مضمونة.

الزراعة في مصر:
وكنا قرأنا وسمعنا عن زراعة الكلية في دولة مصر الشقيقة، والتي تتطلب تكلفة مالية عالية،( 65ألف) دولار، وهي قابلة للزيادة عشرة آلاف دولار في الأشهر المقبلة (كما ذكروا)، وهذا مبلغ لا يستطيع أغلب المرضى توفيره، أو الحصول عليه.

وقد حصرت الزراعة لديهم في مشفى وحيد ومعتمد لديهم، (مستشفى وادي النيل )،هاتف:24562700 ، وهو تابع للمخابرات المصرية، والذي يجري هذه العملية عياناً بياناً، وجهاراً نهاراً، والتي بلغ عددها (1193) عملية خلال خمس سنوات (حسب اللوحة الدعائية)، إلا إن مجلس الشعب لديهم، سيدرس بعد ثلاثة أشهر؛ موضوع السماح بزراعة الكلى ،أو منعه بشكل عام، ففي حالة الموافقة سوف ينخفض سعرها إلى أكثر من النصف، أما في حالة عدم الموافقة ؛ فسيتم إيقاف الزراعة في هذا المستشفى.

علماً أن هناك مواقع أخرى للزراعة كذلك، ولكن بطريقة خفية ومستترة ، وفي مواقع غير مأمونة ، إذ تتم في عيادات صغيرة، وفي شقق بعيدة عن الأنظار،والتي يتم محاربتها من قبل الجهات الأمنية، ومعاقبة أصحابها في حالة وقوعهم .

وللتأكد من وضع هذا المستشفى ؛ قمنا بالاتصال، ومقابلة العديد من المرضى الذين عافاهم الله تعالى بعد زراعة الكلية لديهم، فأفادوا برقي المستوى، وحسن الأداء، كما استفدنا من التوجيهات السديدة ، المقدمة من مرضى فضلاء ، وإخوة كرام، منهم الأخ الجليل/ ماجد الرميح (من الرياض)، والذي مازال يساهم في خدمة إخوانه المرضى ، فجزاه الله خيراً على ذلك .

السفر إلى القاهرة:
جرى بعد ذلك التنسيق مع العاملين في عيادة الكلى بهذا المستشفى، الدكتور/حازم أبو الفتوح ،وهاتفه: 0020106991177 ، والدكتور/ حسام أبو الفتوح ، وهاتفه: 0020127432573، ومنسق الكلى /محمد جلال، وهاتفه: 0020124690909 ، وطلبوا بعد الحج حضورنا ، فتم لذلك حجز موعد للسفر في يوم الأربعاء، الموافق: 6/1/1431هـ، وأخذنا لذلك جهازي الغسيل ، و(24) كرتون من محاليل الغسيل، علماً أن لذوي الاحتياجات الخاصة عفش مجاني يصل إلى 250كجم، ولكن رأينا تعاوناً من أفراد الخطوط السعودية في جدة، والذين سعوا في تيسير أمرنا، وكان للأخ/إبراهيم الزهراني، والأخ/ صالح الغامدي؛ الدور الكبير في تسهيل العفش الزائد، فجزاهما الله خيراً على ذلك.

ثم هبطنا في مطار القاهرة ، ووجدنا أحد الإخوة المصريين في استقبالنا، توصية من الأخ/ فواز باجابر( حفظه الله تعالى).

الوصول إلى القاهرة:
ثم اتجهنا إلى السفارة السعودية لتسجيل الجوازات، وهي في الجيزة، وهاتفها:37625000، ودوامها من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، عدا يومي الجمعة والسبت، فقيل إن التسجيل في شؤون رعاية السعوديين والشؤون الطبية ، وفيها قابلنا الأخ/ سعود العتيبي، وهو مسؤول عن الرعايا في السفارة ، فطلبنا توجيهاته حيال موضوع الزراعة، فأحسن التوجيه ، ثم أعطانا توصية للأخ / مقرن العتيبي بشؤون رعاية السعوديين والشؤون الطبية .

السكن في القاهرة:
اتجهنا بعد ذلك إلى رؤية شقق للإيجار ، فرأينا أنظفها وأوسعها وأنسبها في الموقع، لقربها من المشفى المطلوب، في حي سرايا القبة، وهي مطلة على دوار قصر الطاهرة، وكان إيجارها 150جنيه مصري، علماً أن سعر العملة كانت: كل مائة ريال توازي 145 جنية، تزيد أو تنقص قليلاً ، وهناك شقق فندقية ضخمة، لكنها مرتفعة في السعر، كشقق مركز التجارة العالمي.

شؤون رعايا السعوديين :
وفي يوم الخميس توجهنا إلى شؤون رعايا السعوديين في مركز التجارة العالمي، بكورنيش النيل، الدور الرابع/ هاتف:25741100، ودوامه من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، عدا يومي الجمعة والسبت، وفيه قابلنا الأخ / مقرن العتيبي، ثم عرفنا بالأخ / عبدالله الرحباني، رئيس قسم، وعضو اللجنة الطبية في المركز، فأخذ منا صورة لجوازاتنا لمتابعة الحالتين في المستشفى، ثم سجلنا الجوازات بالمركز،واتجهنا بعد ذلك إلى مستشفى وادي النيل، والذي يقع بجوار حدائق القبة، وسور المخابرات.

خطوات الزراعة:
وفي المشفى المذكور؛ قمنا بالتسجيل ورسمه (100) جنية للملف؛ فقابلنا الدكتور/ أيمن فكري، والدكتور/ هشام عيسى ، في عيادة الكلى بالدور الرابع، حيث قاما بتسجيل التاريخ المرضي للحالتين، ثم قاما بتوجيهنا لعمل الأنسجة ، وإجراء التحاليل ، وإصدار الأشعة ؛ في مراكز معينة ومحددة، علماً أننا أعددنا أغلبها في بلادنا ، وكانت معنا جاهزة في أيدينا.

ثم ذهبنا إلى مستشفى القاهرة التخصصي ، وعنوانه: ميدان روكسي بمصر الجديدة،هاتف4509800 ، فاعتذروا عن إجراء التحليل في نفس اليوم ، بحجة انتهاء سوائل التحليل، وأخذنا منهم موعداً في يوم السبت،ثم توجهنا إلى برج الأطباء في شارع عبدالمنعم رياض بالمهندسين، وفيه مركز كايروسكان للأشعة بالدور الأول، ورقم هاتفه: 33458477 وكانت تكلفة الأشعة للمريض الواحد 1090 جنيه، وفي مركز nsa لتحليل الدم في الدور السابع،وكانت تكلفة التحاليل للمريض الواحد 1285جنيه.

ثم أحضرنا اليوم التالي نتائج التحاليل، وعمل الأنسجة، وجرى فيه مقابلة الطبيبين المذكورين في عيادة الكلى، ثم وُجِّهنا إلى عيادة القلب، لدى الدكتور/ حازم عبدالمحسن،وكان رسم تسجيل (200) جنيه للمريض، فأعد لهما تقريراً بإمكانية الزراعة، ثم توجهنا إلى مستشفى القاهرة التخصصي، لعمل زراعة الخلطة (الترابط) مع المتبرع، وكان رسم التحليل:250جنيه.

وقد تمت المطابقة ولله الحمد مع متبرع سوري الجنسية، سليم الجسم، وعمره 29عاماً، وطلبوا منا بعد ذلك دفع المبلغ المطلوب، والذي كان بشيك محول للصرف من بنك مصر ، وعليه رسم من البنك، بمبلغ:248جنيه.

وللعبرة: يذكر أن أحد المرضى اتخذ سائقاًُ يرافقه، ولما رأى المبلغ الذي سحبه من البنك، احتال على مرافق المريض بالنزول من السيارة، ثم وجه عليه بخاخ منوم،فسلب منه المبلغ ،وألقى به في عمارة مهجورة،فقام المرافق بإبلاغ الأمن، وتوصلوا إليه برقم السيارة، وأودع السجن، وأعيد المبلغ لصاحبه.

أما نحن؛ فكان معنا المنسق للزراعة/ محمد جلال، والذي استلم المبلغ بتوجيه من رئيس الفريق الطبي، ليتم بعد ذلك اعتماد دخول المريض، بعد توقيع الأوراق المطلوبة.

أجريت العملية ولله الحمد بنجاح وتوفيق منه، ووضع المريض في غرفة العزل، وكان التواصل معه عبر الهاتف، ثم بعد ستة أيام طلبوا إخراجه من المستشفى، فرجونا أن يكون اليوم التالي (موعد السفر) فوافقوا، ثم أُعطِينا كافة التقارير والتحاليل التي قدمناها لهم، وكذلك تقرير طبي عن الحالة، وتوجيهات باللغة العربية، وبيان بالأدوية، ثم توجهنا به مباشرة إلى المطار والطائرة، وعند وصوله إلى البلاد دخل طوارئ المستشفى التخصصي في جدة ، ليقوموا بعد ذلك بإكمال اللازم، واستكمال العلاج.

أما مريضنا الآخر؛ فقد اعتذروا عن إجرائها لوجود مضادات في الدم، وهو يحتاج إلى مزرعة لشهور عدة، حتى يتمكن بعد الشفاء من الزراعة، فرضينا بالأمر، والحمد لله من قبل ومن بعد.

حكاية المتبرعين:
وهم من جنسيات متعددة (سوري ، سوداني ، يمني، أردني)، يدفعهم للتبرع الحاجة والفاقة، وتم الوصول إليهم في بلادهم عن طريق سماسرة، يتولون إسكانهم وإركابهم وإعاشتهم، ثم إجراء التحاليل اللازمة لهم، ويعطون مبلغ خمسة آلاف دولار.

ومن النافع للمتبرع توجيه نيته؛ بأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، لا يرجو بها مصلحة دنيوية، بل ينقذ بها نفساً مؤمنة، تعرضت للابتلاء، ( ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعاً).

وعن توزيع المبلغ المدفوع؛ بعد خصم مبلغ المتبرع والسمسار، يأخذ المستشفى :20000دولار،ويوزع الباقي على الطاقم والفريق، والذين يصلون إلى 25 فرداً (كما ذكر أحدهم).

معاناة واجهناها:
وهي صعوبة واحدة ؛تمثلت في تشغيل جهاز الغسيل البروتيني، والذي يعمل على 110 فولت، بينما الكهرباء في القاهرة: 220 فولت،فطلبنا من الكهربائي تعديل الخط لأحد الأفياش، فاعتذر لاستحالة ذلك، ثم اضطررنا للبحث عن محول كهربائي لساعات طويلة، والذي وجدناه في سوق العتبة، ثم لما أردنا تشغيلهما وجدنا حاجة أحدهما إلى فيش ثلاثي، فلم نجده يباع لديهم، فاقترحنا إضافة فيش ثنائي للجهاز ، وانحلت المشكلة.

أحوال الزارعين:
سعدنا في الرحلة ؛ بالتعرف على الأخ / فيصل الشهراني، والقادم مع شقيقته، والأخ، غلاب الرشيدي، والمرافق مع شقيقه/ عبدالرحمن، والأخ/ناصر العلياني والقادم مع ابنه محمد، والأخ / خالد المطيري، والقادم مع قريبه سعد ، وكذلك إخوة آخرين من دولة الإمارات وليبيا والعراق، وجميعهم (ولله الحمد) ؛في خير وعافية، وصحة وسلامة.

العودة:
مكتب الخطوط السعودية في القاهرة بشارع قصر النيل، ودوامه من التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء، عدا يوم الخميس، هاتف الحجز (الرد سريع جداً، ليس كما هو لدينا في بلادنا): 25741200،التذاكر:25785563.

إنها القاهرة:
أما مدينة القاهرة فهي عاصمة جمهورية مصر العربية, وهي التي أفتتحها عمرو بن العاص,وكانتتدعى الفسطاط، ثم سميت بالقاهرة ،أي التي لا تقهر ، ويسكن فيها أكثر من 20 مليون نسمة (حسب إحصائية 2006م)، والتي تحتل المرتبة الرابعةعشر ، في ازدحام المدن على مستوي العالم، ويخترقها نهر النيل ،وهو الثاني بعد الأمازون من حيث الطول، ويبلغ طوله 6671 كم.

وهي مدينة جميلة تتوفر بها جميع الخدمات(ماء وكهرباء وهاتف وغاز وصرف صحي) لجميع العمائر، ولكن يكثر فيها التلوث، وتقل فيها درجة النظافة، وتباع فيها الأغذية والأطعمة المكشوفة والملوثة ، أما الأسعار لديهم ؛ فهي بوجه عام أغلى من بلادنا، سوى الفواكه والخضروات.

أما سكانها ؛ فلديهم حرص مرتفع على الانضباط والعطاء في العمل، وتلاحظ عليهم الترشيد في الصرف وحساب المال،وبالرغم من غلاء المعيشة، وقلة الدخل ؛ إلا إنه شعب يحب الابتسامة، ويعشق النكتة، لكنه يكثر الثرثرة الزائدة، إذ لديهم طلاقة لفظية عالية.

ومما يسرك سعادتهم بالسائح، وترحيبهم بالغريب، الذين يهبون لمساعدته، ويفرحون بأهل الحرمين كثيراً،ويتطلعون إلى السفر إلينا، كما يلاحظ انتشار الحجاب بينهم، وأما النقاب فهو في ازدياد، وإن سألت عن مساجدهم فهي تكاد بعضها تخلو من حضور الشباب ، إلا في صلاة الجمعة، ولكن رأينا البعض منهم ؛ يؤدي الصلاة في مكان عمله ، وفي محيط بيعه.

ومن الظواهر المبهجة والمنتشرة: أنك تسمع في أغلب المحلات والسيارات؛ إذاعة القرآن الكريم وأصوات المقرئين ، كما تلاحظ حرصهم على إلقاء التحية والسلام ، حتى على الغريب كذلك.

وقت الفراغ في القاهرة:
المشي على كورنيش النيل، القيام برحلة في الحافلة النهرية بـ1 جنية، ركوب الحنطور في جولة على ضفافالنيل، زيارة الأسواق الشعبية في الأزهر والحسين والعتبة، زيارة خان الخليلي، وهو سوق قديم للفضيات والمجوهرات يزيد عمره عن ستة قرون، زيارة الأهرامات صباحاً مع الانتباه من المضايقات والاستغلال، زيارة المتحف المصري (أقدم متحف في العالم)، زيارة قلعة صلاح الدين الأيوبي ، زيارة برج القاهرة الذي يشرف على المدينة، الذهاب في المركب إلى القناطر الخيرية، زيارة حديقة الحيوان (من أقدم ثلاث حدائق في العالم)، والتي أنشئت عام 1890م،زيارة حديقة الأزهر (جنة الله في أرضه)، زيارة المتحف الزراعي(أكبر المتاحف الزراعيةفي العالم)، زيارة القرية الفرعونية، زيارة مكتبة دار الكتب المصرية ، ومكتبات الجامعات......

وبعد:
فإننا نشكر الخالق (جل في علاه)؛ الذي أكرمنا بثواب الابتلاء، وأعطانا الصبر والثبات ، ثم أنزل الدواء ، وعجل بالشفاء ، ذهب الداء والألم ، وبقي الأجر العظيم ، والثواب الدائم.

ثم شكراً لكل من واسانا، وساندنا، وتواصل معنا، ووقف بجوارنا في محنتنا.

شكراً لمن أمدنا بدعائه ، وعرض علينا خدماته، وقدم لنا توجيهاته.
جنبنا الله وإياكم المصائب والشرور ،وأحيانا وأحياكم في خير وسرور.

المصدر/ يقين



الساعة الآن 03:26.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO