منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   القسم الاسلامي (http://m.dreamscity.net/f4.html)
-   -   كيف شفيت "أمنية المعطاوى" من ورم فى المخ ؟! (http://m.dreamscity.net/t23146.html)

mfathi63 20 - 12 - 2009 01:35

كيف شفيت "أمنية المعطاوى" من ورم فى المخ ؟!
 


أحد الأخوات تدعى (( أمينة المعطاوي ))
تعالوا لنسمع منها رحلتها المهيبة ؛ تقول


(( أنا إنسانة كنت أحس نفسي وئدت قبل أن أولد , لما عانيته في حياتي من مصاعب متنوعة , مالم يخطر على بال الكثير ؛ لكن الحمد لله , لم تتأثر ثقتي بالله , فعندما كنت أعجز عن تفسير ما يدور حولي , ألجأ إلى الله تعالى , فلقد كنت مصابة بورم في المخ , لم يكن خبيثًا إلا أن الألم كان فظيعًا , رغم العلاج المستمر والمنتظم , لم يسجل تحسن لمدة أربع سنوات , لكن بداخلي كنت متيقنة أن الله ما ابتلاني بمرض إلا ليهبني شيئا ساميا وعظيما , ويغفر لي ذنوبي , فالابتلاء له فوائد لا نعلمها ..
آخر مرة زرت الطبيب أظلمت الدنيا في عيني بسبب آخر تقرير , كان لا يبشر بخير أبدا , فقررت أن أحفظ القرآن .. في البداية لم يكن ذلك بنية الشفاء , بل بنية أن أحفظه قبل أن أموت ؛ لأني بدأت أشعر بقرب النهاية ..



بدأت الحفظ لوحدي , فكنت أجتهد أحيانا وتفتر همتي أحيانا أخرى , لاعتقادي أن إجهاد عقلي بالحفظ قد يزيد من حدة المرض , وباختصار لم أتجاوز بعض أجزاء متفرقة , كنت أحمد الله ليل نهار عليها , إلى أن حفظت سورة البقرة كاملة ؛ فوالله إن شعوري كان لا يوصف , وفرحتي كانت كبيرة بختمها , شعرت بفرحة أنستني ألمي بالرغم من أني كنت أشتغل لأني أعول أبي وأمي .
ومن لحظتها انطلقت أحفظ , ولكن النوم كانت له هجمات , لدرجة أني نمت في يوم ما يناهز 16 ساعة , خفت بعدها أن يضيع مني الوقت , فلجأت إلى الله , وكلي يقين أن يبعد عني الشيطان , وكنت أتغلب عليه بالوضوء الكثير ؛ فهو منبه عجيب , وكنت أتحرك حتى لا أستسلم لمرضي , ويجتاحني الكسل وأنا أحفظ , وأستعين بالصلاة والإستغفار .


ولكن لم أكن راضية على نفسي بالرغم من اجتهادي في الحفظ , كنت أقول (( بم تفوقني عاليات الهمة , اللواتي يحفظن بإتقان ؟؟ إذن لم لا أضاعف مجهوداتي ؟؟ ولن أترك غيري يسبقني إلى الله )) ,
بالرغم من الأم الذي أعانيه من مرضي , فالألم قاسي لا يحتمل , فالورم اكتشفوا أنه يكبر بمرور الوقت .


وعندما قرأت قوله سبحانه في سورة طه : ( قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك ربي لترضى ) , انفجرت باكية , فأنا عما قريب سأموت ؛ فكنت أحفظ حتى ألقَ الله بكتابه لعله يغفرلي , لكن الله إذا أعطى أدهش , ويقرب لنا المسافات , ويسهل علينا الصعاب , ويجازينا على كل خطوة نخطوها في الطريق إليه أحسن الجزاء .

وأكملت مسيرة الحفظ , وانتقلت من صفحة تلو الأخرى , ومن سطر إلى آخر وأنا في صراع مع مرضي , وشيطاني , ونفسي ؛ وتمر الأيام وأنا مستمرة في جهادي في الحفظ , فمرات يشتد الألم , ومرات أتصبر , ومرات أشعر أني لن استطيع الختم لأني سأموت , ومرات يتسرب لي الملل , لكن في كل مرة أقول في نفسي : (( سأموت وسيموت كل الناس , لكن بماذا سأقابل رب العالمين ؟ أريد شفيع .. أريد مؤنس في قبري , فالقبر موحش )) .



فكلما خار عزمي تذكرت أبي وأمي , فكم أتمنى أن أشرفهم , وأكرمهم يوم القيامة بالتاج , فكم تألموا لمرضي , وأتذكر قول الملائكة لي (( اقرأ وارتق )) , فترتفع همتي وتعلو , وهكذا ..
فكنت في حرب سجال إلى أن هبطت همتي , واسودت الدنيا في عيني , وشعرت باستحالة حفظ القرآن بسبب مرضي , وكدت أن أترك العمل , لكن المشكلة كيف سأعول أبي وأمي ؟ فبكيت كثيرا في جوف الليل , وكنت أقرأ في القرآن , فوقعت عيني على قوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) , فوالله كأني أقرأها لأول مرة ..

الله أكبر .. لقد تكفل الله لي بتيسير الحفظ , فلما لا أستعين به , وأجدد عزمي ؟؟ فقلت لحظتها .. والله لن أقابل الله إلا وكتابه في صدري ؛ وأكملت مسيرة الحفظ ... ومرت الأيام وأنا في جهاد , إلى أن أتت ليلة الختم ؛ فقررت ألا أنام قبل الختم .. توضأت ثم صليت ركعتين , وبدأت الحفظ , وفي تلك الليلة بفضل الله , فتح الله عليّ فتحا كبيرا , فكنت أحفظ في قمة التركيز والفرح ؛ إلى أن وصلت لمشارف الختم ...
وأخيرًا لاحت لي أعلام سورة الناس , يالله .. وأخيرًا وصلت .. وهنا ذرفت دموعا لم أذق حلاوة مثلها من قبل , فبكيت بكاءً من أعماق قلبي ؛ فلقد كنت أحفظ حفظ إنسان مقدم على أن يسمع أمام الملائكة , وعلى رؤوس الأشهاد فالموت أعلامه تلوح لي من قريب ..
فبختمتي شعرت أني ولدت من جديد , ويا لها من ولادة ؛ فالحمد لله القادر على كل شيء , والذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون ؛ فحينها شعرت بقرب النهاية , لكن لم تكن مشاعري كما كانت , بل فرحت لأني سأقدم على الله تبارك وتعالى وأنا حاملة لكتابه ..


وبعد أيام ذهبت لمتابعة التحاليل على الورم , وكنت في حالة من الاستعداد لتلقي الكارثة ؛ ولكن صدمت صدمة لم أكن أتصورها ؛ لقد خرج الطبيب ليخبر بنتيجة التحليل , وتنادى الأطباء , واجتمعوا على الأشعة ليتأكدوا مما يرون , وأنا جالسة أقول : (( اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها )) , ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) , وتمر الدقائق كأنها سنين , وشعرت بهبوط عندما بدء الطبيب يخبرني عن النتيجة , وصدمت صدمة عمري كله , عندما قال : ( سبحان الله لقد تم شفاؤك بنسبة 70 بالمائة )) !!!




الله أكبر .. الله أكبر !


يا الله ما أعظم هذا الخبر , وأنا التي كنت أطمع بتحسن بنسبة واحد بالمائة , ساعتها بكيت بكاءً لم أبكه من قبل في حياتي ؛ صدق الله : ( فيه شفاء للناس ) , فلا تقنطوا من رحمة الله , فكل ما يكتبه لنا فهو رحمة بنا , ورأفة بنا , فنحن الضعفاء الفقراء ... وأخيرا .. أحمد الله على نعمة القرآن .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


http://www.rasoulallah.net/DesignFiles/1.jpg
http://www.rasoulallah.net/DesignFiles/2.jpg
www.rasoulallah.net
أنشر الموقع في أنحاء العالم حتى يعرفوا من هو أعظم خلق الله


http://www.instablogsimages.com/imag...ZZNX_19369.jpg

" اللهم ارزقنا شهادةً على أبواب المسجد الأقصى "
أرواحنا فداك يا أقصى


http://farm4.static.flickr.com/3554/...4603bb00_o.jpg




الساعة الآن 13:32.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO