منتديات مدينة الاحلام - امل الحرية لم تحققه وعود الديمقراطية

امل الحرية لم تحققه وعود الديمقراطية
http://www.eatilaf.com/articles/1.jpg
بقلم : صفاء الزيادي

لطالما آلمتنا الحوادث والمآسي التي تمر على بلادنا العزيزة وكثيرا ما طالت منا الساعات نبحث عن حل جميع مشاكلنا السياسية وما يتعلق بها لكي نرسو على بر الأمان ,ولكن لم نجد أي حل يمكن ان يحقق أمالانا وطموحاتنا على ارض الواقع .

وربما لو حولنا كل جدالاتنا وحلولنا المطروحة الى نطاق ورقابة أخرى سنجد بصيص امل في الحل, لذلك يجدر بنا ان نطرح مشاكلنا السياسية على الروح الوطنية داخلنا ليجيب عنها الضمير الصادق ,لأن كل فرد عندما يناقش ويجادل سينحاز إلى طرحه حتى لو كان ذلك الطرح لا يلبي الطموح الجماهيري ولا حتى الطموحات الشخصية بل ربما له المكسب المادي على صعيد مصلحة السياسي المجادل مما يجعل مصلحة المجموع في مهب الريح لكن عند العودة للذات وسؤالها عن موقفها الوطني سيجد الإجابة صادقة واضحة سواء كانت سلبية ام ايجابية لأن النفس والروح والضمير لا يمكنها الكذب على صاحبها وخصوصا إذا كان داخل الشخص حسا إنسانيا او عنده من العلم شيء ينفعه.

وهنا سأقف قليلا واسأل نفسي متأملا :ما هي آمالي وطموحاتي وأحلامي كعراقي عاش في زمن الكبت والحرمان وجاء دوره ليحقق جزءا من حقه المشروع؟؟فأجاب الضمير :الحرية والأمان والعدل والعزة في بلد الحضارة والديانات السماوية ,,نعم لو خاطبت كل العراقيين سنجد آمالهم هي ذاتها عند الجميع ,فالعراقيون لديهم طموحات اقل من تلك الشعوب التي تستغني عن الكثير وتهب الأرواح وتقاتل عبر الحدود لمطمع الاستعلاء والاستكبار كما تفعل أمريكا في سياساتها وحروبها وفي العراق وأفغانستان وغيرها لأنها تسعى للاستحواذ على العالم كله وهذا مطمع وأمل الشعب الأمريكي عموما ,هناك طموحات مشابه لذلك كما نرى ان تركيا تسعى بجد واجتهاد للانضمام للاتحاد الأوربي والشعب كله يريد ذلك,لكن العراق والعراقيين طموحاتهم بسيطة بسيطة,

العراقي يطمح بأن لايموت في انفجار عبوة او سيارة مفخخة لذلك اختار ان ينتخب من وعده أن يحقق حلمه..
والعراقي يحلم بيوم هاديء يستيقظ فيه على أصوات البلابل والعصافير لذلك اختار من وعده أن يسهر على امنه وراحته..
والعراقي يطلب ان تكون بلده ذات سيادة تامة فأنتخب من قال انا لها..
والعراقي طلب بأن لا تكون بلاده مطمع لدول الجوار فأنتخب من يمثل عنه بذلك ويحميه من شر دول الجوار..
(وغنى العراقيون بنشوة الفرح يوما وبكوا كثر من اربعة أعوام)وياللخيبة والخسران وياللقهر والحرمان على من جمع آمالنا ورماها في سلة مهملاته وهو يجلس على كرسي السلطة ويمثلنا كمضطهدين أمام الأسياد المحتلين الذين عرفنا انهم دعاة التوسع والسيطرة العالمية!!!! انه ذنب لابد ان نعاقب أنفسنا عليه ويجب ان لا نكرره يجب ان نتخلص من تسلط العبيد علينا والذين هدروا ثرواتنا وضيعوا أمل تحقق الحلم الجميل في العزة والحرية في بلد أسس معالم الدولة الدستورية منذ أكثر من 2500عام.
تكلمت عن حلم ضائع وسيأتي يوما اتكلم به عن عن شعب ضاع بسبب عمالة الممثلين عنا في برلمان ، الفشل الدائم ووزارات السراق والفاسدين برئاسة السلطان الماكر ما دمت لا افتح فمي واصرخ بهم بصوت تشوبه عبرة الالم من جراحاتهم واقول لا نريدكم ان تمثلونا مرة اخرى ولا نريدكم ان تتلاعبوا بنتائج الانتخابات مرة أخرى ولا نريد إلا الأصلح الأكفأ والأقدر ولا نجده أحدكم فارحلوا عن ارض بعتموها برخص التراب من اجل ملذات تزول بزوالكم يوما من الأيام.....