منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   قسم الركن الهاديء (http://m.dreamscity.net/f38.html)
-   -   عندما يبكي اسماعيل هنية (http://m.dreamscity.net/t21050.html)

خادمة المرابطين غزاوية200 11 - 10 - 2009 18:25

عندما يبكي اسماعيل هنية
 
عندما يبكي إسماعيل هنية !؟
http://www.nnw1.net/media/uploads/1192008-053813PM.jpghttp://www.nnw1.net/media/style/green/img/s-font.gif http://www.nnw1.net/media/style/green/img/l-font.gif لا شكَّ أنَّ الهموم التي أثقلت كاهل الغرباء من القابضين على جمر الثوابت - يعبأ المرء بحملها ويضيق صدره بها , ويزيغ البعض أو يضعف أمامها ؛ إلا أنَّ الوكيل لا يترك عباده فريسةَ لشياطين الجن والإنس ؛ بل إنه سبحانه وعدهم بنصرٍ قريب وعزةٍ أكيدةٍ بعد ضيق وكدَر .. و لم يكن أكرم الخلق والمرسلين نبيُّ الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم , بالخارج عن هذه القاعدة - التي توجب نصر الله بعد الامتحان و الابتلاء في الأرض والأموال والأنفس ..



{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ }



يَمتحن الله المؤمنين ويختبرهم ويشدِّد عليهم ؛ حتى لا ينجح إلا من هو أهلٌ لحمل رسالة الإسلام و مشروعه العظيم , فإذا ما ظلَّت هذه الفئة الصابرة المجاهدة متمسكةً بالثوابت واقفةً عند حدود الله لا تعتديها , و ترجو الله بحرقةٍ أن يرزقها النصر - كان وعده مفعولاً وكان فرجه قريباً جداً ..



لم يسبق لنا أن رأينا دموع قائد عربي أو رئيسٍ أو ملك - وما هذا لقوةٍ فيهم ؛ بل لأن إبليس احتنكهم و مدَّ لهم من الأوهام مداً ألهاهم , وأقنعهم بأنهم بخير ما دامت أمريكا و إسرائيل , وأنهما دائمتان إلا الأبد !



فلماذا بكى رئيس شعب الرجال القائد المجاهد إسماعيل هنية !؟



كانت صلاة التروايح في اليوم الثامن من أيام الشهر الفضيل وكان إمامها في مسجد الشاطئ رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية , و في الركعة الثامنة وصل القائد أبو العبد إلى سورة الأعراف الآية ( 128 ) وتلا قوله تعالى : { قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱلأَرْضَ للَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَٱلْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } ..



فما أن باشر بدخول هذه الآيات المبشِّرة و العظيمة , حتى سقطت دموعه تباعاً بين يدي الله , متشبهاً برسولنا الكريم الذي رُوي أنَّ لجوفه أزيزاً كأزيز المرجل من البكاء في أثناء الصلاة ..



ويحق لمن ابتلي وزُلزل في الأرض إذا قرأ هذه الآيات - أن يبكي تضرعاً إلى الله و رجاءً واستجلاباً للفرج , و فرحاً بالوعد الربَّاني القاضي بأن تورث الأرض لعباد الله ممن صبروا وتمسَّكوا بحبله ؛ أصحاب الفوز والعاقبة , مهما طال الزمن أو قصر ..



يقول سيد قطب في تفسير مطلع هذه الآية : " إنه ليس لأصحاب الدعوة إلى رب العالمين إلا ملاذا واحدا، وهو الملاذ الحصين الأمين. وإلا وليا واحدا وهو الولي القوي المتين. وعليهم أن يصبروا حتى يأذن الولي بالنصرة في الوقت الذي يقدره بحكمته وعلمه. وألا يعجلوا، فهم لا يطَّلعون على الغيب، ولا يعلمون الخير...



وإن الأرض لله. وما فرعون وقومه إلا نزلاء فيها. والله يورثها من يشاء من عباده - وفق سنته وحكمته - فلا ينظر الداعون إلى رب العالمين، إلى شيء من ظواهر الأمور التي تخيل للناظرين أن الطاغوت مكين في الأرض غير مزحزح عنها. "



أكمل هنيَّة قراءة الآية التي تليها و مازالت دموعه ومن يصلي معه تبتهل إلى الله : { قَالُوۤاْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ }



وهذا قول أصحاب موسى لنبيِّهم بعد أن وعدهم بنصرٍ وتمكين , فأرادوا أن يوصلوا له بأن حالهم في أذىً مستمر وأنَّ لا نهاية تُرجى من هذا العذاب الدائم , منكرين فضل الله عليهم بأن هداهم إلى الإسلام و أخرجهم من جور فرعون إلى وعد الله بخلاصهم و بُشريات صدق تحقيق هذا الوعد الإلهي ..



ويُشبِههم في قولهم بعض أبناء جلدتنا ممن أثقلوا كاهل الحكومة و المقاومة وكانوا كأصحاب موسى لا تُقنعهم الأدلة ولا يكفيهم كلام الله و وعده , وهم الذين يُساوون بين حقبة سلطة العملاء - وما فيها من تعذيبٍ للمجاهدين وتبليغٍ عن القادة و اعتداءٍ على الناس , وسلبٍ لخيرات الشعب - و جعلها في جيوب بعض المنتفعين من لصوص المنظمة - و محاولات إخماد صوت المقاومة ومحاربتها والتصريح بالقتل لكل مقاوم , و تسويق الرواية الصهيونية أمام الرأي العام الغربي , وغير ذلك من الموبقات التي كانت تُمارس في عهد سلطة أوسلو في غزة - و المستمرة حالياً في الضفة المحتلة والتي يصمت عنها الإعلام خوفاً من غطرسة و هيمنة أصحاب السوابق في سجن الصحفيين و حرق المكاتب وسيارات المؤسسات الإعلامية - يقارن بعض أبناء جلدتنا ويشبِّهون بين هذا الماضي المؤلم وبين واقعنا الحالي الذي يعيشه القطاع ..



لا ننكر أن غزة اليوم في حصارٍ خانق أثقل الناس و أعياهم , لكن من الظلم والإجحاف أن ننكر المرتبة التي أوصلت إليها حماس الشعب الفلسطيني في فترة توليها للحكم - حيث أصبح أحرار العالم من عُرب وعجم يشتاقون إلى لقاء غزة ويعرفون شأن أهلها , بعد أن حاولت سلطة البؤس تشويه صورة الغزاوي و الفلسطيني بشكل عام في أيامها البائدة في القطاع , بالإضافة إلى أن حكومة أبي العبد حفظت المقاومة وحافظت عليها , و نشرت الأمن والأمان بعد أن كان حلماً مستحيلاً جاز جمعه مع مستحيلات العرب ! و بددت الأوهام , ووقفت أمام العالم وحدها بحكمةٍ وقوة ترفع صوتها بأفعالها وتقول : " لن نعترف بإسرائيل " تكمل بذلك نهج قائدها وأسدها الهصور يوم قال " واللهُ أعلنَ الحرب على أمريكا " وتردد كلماته : " سننتصر يا بوش .. سننتصر يا أمريكا " ..



واستمرت الحكومة في نهج الله تبني المجتمع على أسس صحيحة أنتجت حفظةً لكتاب الله شهد العالم تتويجهم بأعراس النصر والظفر , وهذا ما كان ضَرباً من الخيال قبل أن تتولى حماس زمام الأمور في غزة , وهو ما تفاخر به رئيس الوزراء حين قال : " فرق بين جيلين , جيل تربى على الشهوات والتسكع والانحطاط الأخلاقي .. والجيل الذي صُنع على عين الله والذي بَنَتْهُ حماس , لبنةً لبِنة وطوبة طوبة ... الشباب يتزينون في شوارع غزة بالقرآن والبندقية " ..



أفراحٌ سادت القطاع رغم الألم والحصار و أعراس جماعية عجزت عنها الدول "المستقلة" , وأفضل ذلك كله أنهم في ابتلاء و امتحان من الله و سيجزيهم عن صبرهم بأحسن ما كانوا يعملون , ليغرِفوا من الحسنات غرفاً و ينهلوا من كرمه جزاءً لهم بما صبروا وكانوا يتَّقون ..



لم يجادل رسول الله موسى , قومه بل أرجعهم إلى وعد خالقهم بأنه سيُهلك من عاداهم و سيستخلفهم في الأرض و سيُمكِنَهُم فيها , وأنَّ في ذلك الاستخلاف امتحان لهم ليرى عالم الغيب والشهادة " كيف تعملون " ..



لم يكمل رئيس الوزراء الفلسطيني الآية التي تلتها فقد تجمَّعت الدموع و ألجم الأُنس بالبكاء بين يدي الله - صوته ؛ فاختار الركوع ... " الله أكــبر " وهو وحده الأكبر من الحصار , والأكبر من المؤامرات , والأكبر من الكيد و اللمز , والأكبر من أمريكا و إسرائيل , والأكبر من كل شيء على الإطلاق .. وهو الذي نلجأ إليه دون سواه و نرجوه ونبهتل إليه وننتظر وعده الذي أعده للصالحين من عباده ..



{ وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) ..


دعواتكم

غزاوية بكل فخر 19 - 03 - 2010 20:02

ربنا يعينو!!!!!!!!!!!!!!!!


الساعة الآن 14:54.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO