منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   قسم القصص والرويات (http://m.dreamscity.net/f9.html)
-   -   احوال المتسولين (http://m.dreamscity.net/t18661.html)

الكاسر 2009 02 - 08 - 2009 12:09

احوال المتسولين
 
عطر وحبر

أحوال المتسولين

أمل الحسين
من الأمور الشائعة حالياً وتشتت مشاعرك ما بين الألم والإحراج التعامل مع السائلين أي المحتاجين مادياً وانا هنا لا أقصد المحتاجين فعلاً رغم أن سبب الالم والاحراج أنك لم تعد تستطيع أن تفرق بين المحتاج حقاً ومن يدعي الاحتياج ومن يحسب نفسه محتاجاً، ولطبيعة عملنا في جريدة الرياض فنحن نستقبل حالات عديدة ومختلفة من جميع الأصناف المذكورة سلفاً ويبقى أنك تعجز أحياناً كثيرة أن تفرق بينهم حتى لا تظلم نفسك بظلمك لهم لو قيمت وضع أحد منهم بعكس عيشته الفعلية، وقد قيل في الأثر أن تخطئ في العفو خير من أن تخطئ في العقاب وقياساً على هذا القول فأنْ تخطئ في العطاء خيرمن أن تخطئ في المنع، قد يقول قائل لماذا المنع في الأصل طالما أن الحالة سوف تنشر وتأخذ رزقها من فاعل خير وليس من حساب الجريدة او من جيب المحرر الناشر وهذا كلام جيد لكن ما لا يعرفه عدد من الناس انه عندما يكتشف فاعل الخير أن الحالة غير محتاجة وكل شخص له معاييره في تقدير الحاجة يجعل الخطأ على الجهة الناشرة وقد يتهمها بتهم مختلفة إما أنها تساعد على التواكل والتكاسل او أنها تغطي على من يدعي الحاجة وغيرها من التهم، ورغم هذه المواقف أرى كثيراً من الصحف ما زالت تنشر الكثير من قصص المحتاجين ونحن نقر أن هذا أحدى مهام الصحيفة أن تكون إحدى وسائل التكافل الاجتماعي متى استدعى الأمر، ولكن سأتحدث عن الذي جعلنا نقع في حيرة حقيقية مع هذه الحالات وهو اكتشافنا أن الفقر الذي يتعرضون له او الحاجة ليس لفقرهم المادي ولكن لفقرهم في التفكير لتحسين أوضاعهم واعتيادهم على التكاسل وأخذ السؤال طريقة سهلة وكأنها أحد الحقوق الطبيعية التي لا يجدون بأساً في سلكها بهمة ونشاط لو وظفا في السعي عن رزق لدخل صاحبهما في دائرة الأغنياء، رجال أصحاء جسدياً وعقلياً (ولكن للأسف في كيفية التسول) ومع هذا يطالبون بالنشر لحالاتهم المتردية وهي فعلاً متردية وبائسة. لماذا؟! لأنه قدم على شركة او اثنتين ولم تقبله ولا نعرف أيضاً مدى صدق هذا الكلام وحتى إن كان صحيحاً ماذا يشكل رفض عشر شركات في حسبة آلاف تملأ البلد فلو بحث الانسان عن عمل لمدة شهر في كل يوم جهة لأصبح عدد الجهات ثلاثين ونحن نعرف أن سنن الله في أرضه وبين عباده أن لكل مجتهد وساع نصيباً!!
هناك أفراد او أسر لديهم دخل يكفيهم ذل السؤال ولكن سوء التدبير جعلهم يمدون يدهم ويسعون للنشر طلباً للمساعدة علهم يجدون من يسدد لهم ثمن منزلهم المكلف مئات الألوف او يسدد ديونهم التي تراكمت بسبب البحث عن الرفاهية ومجاراة الناس!!
إن ابتعدنا قليلاً عن المطالبين بالنشر ونزلنا للشارع رأيت من الالم ما هو أشد وأوطأ عندما تشاهد رجالاً ونساءً بمختلف الأعمار يمدون أيديهم بالسؤال. الريال والاثنان اللذان قد تعطيهما للسائل ليس لهما وزن لديك وقد يكون لهما ثقل لمن أعطيته. ولكن ما مدى صحة هذا العطاء على المتسول نفسه وعلى المجتمع. نحن نعترف أن هناك محتاجين ومنهم من يتسول في الشوارع ولكن هل فعلنا بالعطاء بمبالغ قليلة او كثيرة الصحيح أم لا؟!
بعض الجهات تنادي بعدم التعاطف مع المتسولين وتتهمهم بالتلاعب بعواطف الناس ولكنا اكتشفنا حالات فعلاً محتاجة لذا لجأت للتسول. ماذا نفعل؟! أعتقد أن من أسباب تعاطفنا مع المتسولين خوفنا من الله وانصياعنا لقوله تعالى {وأما السائل فلا تنهر} من هو المقصود بالسائل؟ هل هو من مد يده بالسؤال والطلب؟ عندما نقابل امرأة شابة او قوية تمد يدها او رجلاً بهذه الصفات هل يدخل في دائرة السائل الذي لا ينهر؟ أسئلة كثيرة وحيرة

بكيل 03 - 08 - 2009 14:36

مشكور وباك الله خير اخي نوح

الحزين و المجروح 06 - 08 - 2009 02:57

مشكووووووور يالغالي ولك مني كل الود


الساعة الآن 03:54.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO