منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   القسم الاسلامي (http://m.dreamscity.net/f4.html)
-   -   ما جاء في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله (http://m.dreamscity.net/t18427.html)

بكيل 27 - 07 - 2009 15:00

ما جاء في الجنائز ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله
 
‏ ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن إسماعيل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏مهدي بن ميمون ‏ ‏حدثنا ‏ ‏واصل الأحدب ‏ ‏عن ‏ ‏المعرور بن سويد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي ذر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتاني آت من ربي فأخبرني ‏ ‏أو قال بشرني ‏ ‏أنه ‏ ‏من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري


‏قوله : ( أتاني آت ) ‏
‏سماه في التوحيد من طريق شعبة عن واصل " جبريل " وجزم بقوله " فبشرني " وزاد الإسماعيلي من طريق مهدي في أوله قصة قال " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له , فلما كان في بعض الليل تنحى فلبث طويلا , ثم أتانا فقال " فذكر الحديث . وأورده المصنف في اللباس من طريق أبي الأسود عن أبي ذر قال " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض وهو نائم , ثم أتيته وقد استيقظ " فدل على أنها رؤيا منام . ‏
‏قوله : ( من أمتي ) ‏
‏أي من أمة الإجابة , ويحتمل أن يكون أعم من ذلك أي أمة الدعوة وهو متجه . ‏
‏قوله : ( لا يشرك بالله شيئا ) ‏
‏أورده المصنف في اللباس بلفظ " ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك " الحديث . إنما لم يورده المصنف هنا جريا على عادته في إيثار الخفي على الجلي , وذلك أن نفي الشرك يستلزم إثبات التوحيد , ويشهد له استنباط عبد الله بن مسعود في ثاني حديثي الباب من مفهوم قوله " من مات يشرك بالله دخل النار " وقال القرطبي : معنى نفي الشرك أن لا يتخذ مع الله شريكا في الإلهية , لكن هذا القول صار بحكم العرف عبارة عن الإيمان الشرعي . ‏
‏قوله : ( فقلت وإن زنى أو سرق ) ‏
‏قد يتبادر إلى الذهن أن قائل ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم والمقول له الملك الذي بشره به , وليس كذلك , بل القائل هو أبو ذر والمقول له هو النبي صلى الله عليه وسلم كما بينه المؤلف في اللباس . وللترمذي " قال أبو ذر يا رسول الله " ويمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قاله مستوضحا وأبو ذر قاله مستبعدا , وقد جمع بينهما في الرقاق من طريق زيد بن وهب عن أبي ذر . قال الزين بن المنير : حديث أبي ذر من أحاديث الرجاء التي أفضى الاتكال عليها ببعض الجهلة إلى الإقدام على الموبقات , وليس هو على ظاهره فإن القواعد استقرت على أن حقوق الآدميين لا تسقط بمجرد الموت على الإيمان , ولكن لا يلزم من عدم سقوطها أن لا يتكفل الله بها عمن يريد أن يدخله الجنة , ومن ثم رد صلى الله عليه وسلم على أبي ذر استبعاده . ويحتمل أن يكون المراد بقوله " دخل الجنة " أي صار إليها إما ابتداء من أول الحال وإما بعد أن يقع ما يقع من العذاب , نسأل الله العفو والعافية . وفي هذا الحديث " من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من الدهر , أصابه قبل ذلك ما أصابه " وسيأتي بيان حاله في كتاب الرقاق . وفي الحديث أن أصحاب الكبائر لا يخلدون في النار , وأن الكبائر لا تسلب اسم الإيمان , وأن غير الموحدين لا يدخلون الجنة . والحكمة في الاقتصار على الزنا والسرقة الإشارة إلى جنس حق الله تعالى وحق العباد , وكأن أبا ذر استحضر قوله صلى الله عليه وسلم " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " لأن ظاهره معارض لظاهر هذا الخبر , لكن الجمع بينهما على قواعد أهل السنة بحمل هذا على الإيمان الكامل وبحمل حديث الباب على عدم التخليد في النار . قوله : ( على رغم أنف أبي ذر ) بفتح الراء وسكون المعجمة ويقال بضمها وكسرها , وهو مصدر رغم بفتح الغين وكسرها مأخوذ من الرغم وهو التراب , وكأنه دعا عليه بأن يلصق أنفه بالتراب . ‏

قاهر الاعداء 27 - 07 - 2009 15:35

مشكور مشكور

بكيل 14 - 08 - 2009 19:11

بارك الله فيك أخي المحترم علي الرد الكثر من رايع
الغالي


الساعة الآن 18:27.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO