منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   القسم ألاخباري (http://m.dreamscity.net/f5.html)
-   -   الفـاشلـــــــون في اختبار الوطنيـة (http://m.dreamscity.net/t1730.html)

ابوالعلاء 13 - 09 - 2006 10:34

الفـاشلـــــــون في اختبار الوطنيـة
 
--------------------------------------------------------------------------------

يحاول البعض النيل من الوحدة من خلال حملة تعريض وانتقاص من قيمتها كمنجز تاريخي استجاب لإرادة اليمنيين وتجاوب مع الحلم العربي وعبر عن التطلع الإنساني في كل مكان.
- ويحدث ذلك من نفر من المحسوبين على هذا الوطن أو الداخلين في تعداد سكانه الخارجين من عداد المسكونين بقضيته في الوقت الذي تحتفي فيه المجتمعات العربية والدولية بمستوياتها الرسمية والشعبية ممثلة في أحزابها ومؤسساتها المدنية بأعياد الوحدة اليمنية معلنة فخرها واعتزازها الكامل بالمنجز الوحدوي اليمني العظيم .
- وتبدو هذه المواقف على نحو من ذلك التعبير الواضح أو الصارخ الذي يصدر عنها ويتكفل بإظهارها على حقيقتها التي تمارس نوعاً من الثأر والانتقام لهزيمة لحقت بها أو ألحقتها بها الوحدة وذلك هو بالتأكيد دأب الذين فشلوا في تمرير مؤامرة فتنة صيف 1994م والانتصار لمشروعهم الانفصالي .
- والأمر ذاته يلقي بظلاله ويتكرر بانعكاساته من قبل الفاشلين ديمقراطياً ممن ملأهم عجزهم عن كسب ثقة الناخبين بالغل والحقد على صندوق الاقتراع وبات بينهم وبينه ثأر وانتقام.
- وفي إطار مسلسل الفشل الذي يقوم الفاشلون بدور البطولة فيه وبعد حلقة التآمر على الوحدة نرى اليوم حلقة جديدة لمحاولة الانقلاب على الديمقراطية التي يظن منتجوها واهمين وآثمين أنهم الذين ينفذونها بطريقة مبتكرة أو لنقل عن طريق عملية اختراقية تدفع الى الانقضاض على الديمقراطية والانقلاب على نظامها السياسي باستخدام وتوجيه جرعة كبيرة من حملة الإساءة الإعلامية التي تهدف إلى محاولة استفزاز السلطات وحملها على الخروج عن طورها الديمقراطي.
- الرد الفوري على هؤلاء يترجمه دوماً الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بتأكيده المستمر أن الانتخابات والتداول السلمي هي الطريق الوحيد إلى السلطة وليس التآمر، وأن الديمقراطية تتجاوز أخطائها بمزيد من الديمقراطية وليس بسياسة شمولية واجترار للماضي القمعي للحركات الوطنية.
- كما ظلت الرسالة واضحة فيما يتصل بالولاء الوطني من خلال تلك المقارنة السريعة بين من يفخرون بالوحدة في الخارج من أبناء الأمة العربية وبين من ينخرون في الوحدة الوطنية في الداخل ويفترض فيهم أنهم يمنيون.
- وفي إطار ذلك أيضا يبدو الدرس جلياً في جانبه السياسي والأخلاقي مما يتبين معه أن من المفيد للفاشلين ومما يعود عليهم بالمكسب والمصلحة أن يستوعبوا التجربة ويتعلموا من عبرها ما يعينهم على تطوير وتأكيد حضورهم الإيجابي على الساحة السياسية لا أن يستجروا ماضيهم ويعيدوا إنتاج مآسيهم.
- ومن المهم أن نذكر هنا بأن تغليب الوطني على السياسي أو جعل المصلحة الوطنية المدخل إلى المكسب السياسي فيه ما يفيد الجميع ويحقق النهضة الشاملة.
- وعلى أساس من هذا الاعتبار الأول الذي يساعد على تكوين مفاهيم دقيقة ومحددة للقضايا ويحول دون الخلط بين الأمور وبالتالي الوقوع في الخطيئة يصير في مجال الإمكانية السياسية تجاوز حالة المكايدة والتطفل السياسي الذي لا يجيد صاحبه غير التعيش عن طريق الابتزاز وهو صورة من صور الكسب الحرام.
- لقد هزمت مؤامرة الانفصال لأنها التي فشلت في استيعاب أن حقيقة جديدة باتت هي السائدة.. الشرعية فيها آلت إلى الوحدة وأن ما أنجز بالديمقراطية لا يمكن تخريبه بالقوة.
- والهزيمة هي المصير المحتوم لأي تفكير انقلابي على الديمقراطية لأن القوة فيها صارت بيد الشرعية الانتخابية ولا صوت فيها يعلو على صوت الناخب.


الساعة الآن 18:57.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO