منتديات مدينة الاحلام

منتديات مدينة الاحلام (http://m.dreamscity.net/)
-   القسم الاسلامي (http://m.dreamscity.net/f4.html)
-   -   قصة الملكين "هاروت و ماروت (http://m.dreamscity.net/t16085.html)

بنت اليمن 08 - 05 - 2009 00:31

قصة الملكين "هاروت و ماروت
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين و بعد:
لقد قرأت في كتاب"قصص التوابين" من تأليف الإمام
*موفق الدين أبي محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي رحمه الله*

قصة الملكين "هاروت و ماروت"
فارتأيت أن أرفقها في منتدانا الرائع
بدون إطالة اترككم مع القصة (منقولة حرفيا من الكتاب)
أخبرنا أبوبكر عبدالله بن محمد بن احمد بن النقور-رحمه الله-أنبأ الأمير ابو طالب عبدالقادر بن محمد اليوسفي,انبأ ابن المذهب أنبأ ابو بكر القطيعي,ثنا عبدالله بن أحمد ,ثنا ابي رحمه الله ثنا يحيى ابو بكير,ثنا زهير بن محمد عن موسى بن جبير , عن نافع ,عن عبدالله
بن عمر, انه سمع نبي الله -صلى الله عليه و سلم- يقول:" إن آدم عليه السلام لما أهبطه الله الى الارض قالت الملائكة: أي ربنا{ أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون}[سورة البقرة:30]
قالوا :ربنا! نحن أطوع لك من بني آدم.
قال الله تعالى للملائكة:
هلموا ملكين من الملائكة,حتى نهبطهما إلى الأرض , فتنظروا كيف يعملان.
قالوا:ربنا! هاروت و ماروت.
فأُهبطا إلى الارض,ومثلت لهما الزُّهرة امرأة من أحسن البشر,فجاءتهما, فسألاها نفسها. قالت: لا والله! حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك.
فقالا:لا والله! لا نشرك بالله شيئا ابدا.
فذهبت عنهما,رجعت بصبي تحمله, فسألاها نفسها.فقالت:لا والله! حتى تقتلا هذا الصبي. فقالا:لاوالله! لانقتله أبدا.فذهبت, ثم رجعت بقدح خمر تحمله, فسألاها نفسها.فقالت:لاوالله! حتى تشربا هذا الخمر,فشربا حتى سكرا . فوقعا عليها, و قتلا الصبي.فلما أفاقا, قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه إلا فعلتماه حين سكرتما , فخُيِّرا بين عذاب الدنيا و الآخرة, فاختارا عذاب الدنيا[أحمد2/134]
أخبرنا أبو العباس :احمد بن المبارك بن سعد ,انا جدّي لأمي ابو المعالي ثابت بن بندر,ان ابوعلي بن دوما,ان ابوعلي الباقرحي ,أن الحسن بن علوية ,أن اسماعيل,ان اسحاقبن بِشر,عن جويبر, عن الضحاك,عن مكحول,عن معاذ, قال: لما أن أفاقا جاءهما جبريل-عليه السلام-من عند الله- عز و جل- و هما يبكيان,فبكا معهما, و قال لهما: ما هذه البلية أجحف بكما بلاؤها و شقاؤها؟
فبكيا اليه,فقال لهما: إن ربكما يخيركما بين عذاب الدنيا , و ان تكونا عنده في الآخرة بمشيئته,ان شاء عذبكما,وان شاء رحمكما. و إن شئتما عذاب الآخرة.
فعلما أن الدنيا منقطعة ,و أن الآخرة دائمة , وأن الله بعباده رؤوف رحيم. فاختارا عذاب الدنيا, و أن يكونا في المشيئة عند الله -عز و جل-.
قال فهُما ببابل فارس معلقين بين جبلين, في غار تحت الأرض, يعذَّبان كل يوم طرفي النهار إلى الصيحة.
و لمّا رأت ذلك الملائكة خفقت بأجنحتها في البيت,ثم قالوا: اللهم اغفر لولد آدم ,عجبا كيف يعبدون الله و يطيعونه على ما لهم من الشهوات و اللذات!
و قال الكلبي: فاستغفرت الملائكة بعد ذلك لولد آدم, فذلك قول الله سبحانه: {والملائكة يسبِّحون بحمد ربهم يستغفرون لمن في الأض}[الشورى:5]
و روي عن ابن العباس,ان الله- تعالى- قال للملائكة: انتخبوا ثلاثة من أفاضلكم. فانتخبوا عزرا, و عزرائيل,و عزويا. فكانوا إذا هبطوا إلى الأرض كانوا في حد بني آدم و طبائعهم. فلما رأى ذلك عزرا و عرف الفتنة,علم أن لا طاقة له , فاستغفر ربه -عز و جل-و استقاله, فأقاله.
فرُوي أنه لم يرفع رأسه بعد حياءا من الله تعالى.
قال الربيع بن أنس:لما ذهب عن هاروت و ماروت السُكْر عرفا ما وقعا فيه من الخطيئة و ندِما, وأرادا ان يصعدا إلى السماء,فلم يستطيعا, ولم يؤذن لها. فبكيا بكاءا طويلا, و ضاقا ذرعا بأمرهما.
ثم أتيا إدريس-عليه السلام- و قالا له:ا ُدع لنا ربك , فإنا سمعنا بك تذكر بخير في السماء. فدعا لهما , فاستجيب له, و خُيِّرا بين عذاب الدنيا و الآخرة.
و روي أن الملائكة ,لما قالوا لله تبارك و تعالى: { أ تجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء }[البقرة:30],طافوا حول العرش أربعة آلاف سنة, يعتذرون إلى الله -عز و جل- من اعتراضهم.>


منقول

ابن حماس 08 - 05 - 2009 01:21

جزاك الله خير علي القصه


ننتظر جديدك

star 09 - 05 - 2009 02:56

http://a7bab.allah.googlepages.com/j...hayra-a5ty.gif

RoraRosa 03 - 08 - 2011 06:28

رد: قصة الملكين "هاروت و ماروت
 
لقد قرأت ان هذا الكلام كذب وافتراء لأن الملائكة لا يمكن ان تعصي الله كما نص القرآن الكريم فنرجو التأكد من المنشور لتجنب نشر الاسرائيليات والاكاذيب وهذا ما قرأت والله اعلم
هاروت وماروت
قال الله تعالى في سورة البقرة {وما كفَرَ سليمانُ ولكنَّ الشياطينَ كفروا يُعلّمون الناسَ السحرَ وما أنزِل على الملكينِ ببابلَ هاروتَ وماروتَ وما يُعلّمانِ من أحدٍ حتَّى يقولا إنما نحنُ فتنةٌ فلا تكفُرْ فيتعلَّمونَ منهما ما يُفرّقونَ بهِ بينَ المرءِ وزوجِه وما هُم بضارّينَ بهِ من أحدٍ إلاَّ بإذن اللهِ ويتعلَّمونَ ما يضرُّهم ولا ينفعُهم (102)}.
ذكَر الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعضَ مخازي اليهود من بني إسرائيل، الذين لم يؤمنوا به ولا بالقرءان الكريمِ المصدِّق للتوراة الأصلية التي أُنزلت على سيدنا موسى ُ وتضمنتِ الدعوةَ إلى الإيمانِ باللهِ وحدَه لا شريكَ ولا شبيه له والإيمانِ بموسى رسولاً ونبيًّا وبالإسلامِ دينًا وشريعةً.
وكان من المخازي التي ارتكبها الكفارُ من بني إسرائيل أنَّهم في عهد سيدنا سليمان تركوا الزَّبور كتابَ الله واتَّبعوا ما ألقَت إليهم الشياطين من كُتب السّحر.
كانتِ الشياطين تصعدُ إلى الفضاءِ فتصلُ إلى الغمام والسحابِ حيثُ يسترقونَ السمعَ من كلامِ الملائكةِ الذين يتحدَّثونَ ببعض ما سيكونُ بإذن الله في الأرضِ من موتٍ أو أمر أو مصائب، فيأتون الكهنَة الكفار الذين يزعمون بأنّهم يعلمون الغيبَ ويُخبروهم، فتُحدّثُ الكهنةُ الناسَ فيجدونه كما قالوا، فلما ركنَت إليهم الكهنة، أدخلوا الكذبَ على أخبارهم فزادوا مع كل كلمةٍ سبعين كلمة، وكتبَ الناسُ ذلك الكلام في الكتب، وفشا في بني إسرائيل أنَّ الجنَّ والشياطين يعلمون الغيبَ والعياذ بالله.
فبعثَ سيدنا سليمان بعضَ جنوده وجمعَ تلك الكتبَ فجعلها في صندوق، ثم دفنها تحتَ كرسيّه، ولم يكن أحدٌ من الشياطين يستطيع أن يقتربَ من الكرسيّ وإلاّ احترقَ، وقال سليمان :"لا أسمعُ أحدًا يذكرُ أنَّ الشياطين يعلمونَ الغيبَ إلاّ ضربتُ عنقَه". وكان الشياطينُ مغتاظينَ من سيدنا سليمان لأنَّ اللهَ أعطاهُ سرًّا، فكانوا يطيعونه مع كفرهم، من غير أن يؤمنوا كانوا يخدمونه، يعملون له أعمالاً شاقّة.
ولما ماتَ سليمان، وقلّ عدد العلماءِ الذين عرفوا ماذا فعل سليمانُ بكتبِ السّحر وأنّه دفنها تحت كرسيّه، ومضى جيلٌ وأتى غيرُه، تمثّل إبليسُ في صورة إنسان، ثمّ أتى جماعة من بني إسرائيل، فقال لهم: هل أدلّكم على كنْزٍ لا ينفدُ بالأخذ منه؟ قالوا: نعم، قال :"إنّ سليمان لم يكن نبيًّا إنما كان ساحرًا، فاحفروا تحتَ كرسيّه"، فاعترض المسلمونَ وغضبوا وقالوا :"بل كان سليمانُ نبيًّا مسلمًا مؤمنًا".
وعاد إبليس لتزيين الشرّ فوسوسَ للكفارِ من بني إسرائيل ممن صدقوا كلامَه وذهب معهم وأراهم المكانَ ووقف جانبًا، فقالوا له :"اقتربْ يا هذا"، فقال: لا، ولكنني ها هنا بين أيديكم، فإن لم تجدوا الصندوق فاقتلوني"، فحفروا فوجدوا الصندوق وأخرجوا تلك الكتب. فلما أخرجوها قال إبليس اللعين :"إن سليمان إنما كان يضبط الإنس والشياطين والطيرَ بهذا السحر"، فقال الكفار :"لقد كان سليمان ساحرًا، هذا سِحرهُ، به كان يأمرنا ويه يقهرنا".
ثم طار إبليس، وفشَا بين الناس أن سليمان كان ساحرًا والعياذ بالله وكذلك صاحبُه ءاصفُ بنُ برْخيا الذي جلب له عرش بلقيس بكرامةٍ أكرمه الله بها.
وأخذ كفارُ بني إسرائيل يعملون بما في تلك الكتب، والحقُّ أن السحرَ ليس من عمل الأنبياءِ ولا الأولياء، وما كفَر سليمان لأنّه نبيٌّ من عند الله منزّه عن الكبائر وصغائرِ الخِسَّة وعن كل القبائحِ والرذائل فضلاً عن أنّه منزّه عن الكفر.


نزول هاروت وماروت
لما كثُر السحرةُ الذين تتلمذوا على أيدي الشياطين في عهد سيدنا سليمان ُ وادَّعوا النبوةَ وتحدّوا الناس بالسحر، أنزل الله ملَكين من ملائكته الكرام وهما هاروت وماروتُ ليعلّما الناسَ ما هو السحرُ فيتمكنوا من تمييز السحر من المعجزة، ويتبين كذبُ السحرةِ في دعواهم النبوة، ولكي لا يلتبس على بعض الناس حالهم، فإنّ السحرَ يعارَض بسحرٍ أقوى منه فقد يبطل السحر ساحر ءاخر.
وفيه التمويه والتخييل على الناس، وخُدع وشعوذات، ومن جهةٍ أخرى هو نوعٌ من خدمة الشياطين للسحرة لأن الشياطين أجسام خفيه لا يراها الناس، ويكونُ السحرُ أحيانًا بوضع تركيبةٍ من موادَّ معينةٍ تُجمع وتُحرق ويتخذُ منها رماد وحِبرٌ ويُقرأ عليها كلمات وأسماء ثم تستعمل في ما يحتاجُ إليها من السحر، وأما المعجزةُ فهي أمرٌ خارق للعادة لا يعارض بالمِثْل، يظهر على يدِ مدّعي النبوة وقد يكونُ مقرونًا بالتحدّي.
نزلَ الملَكان هاروت وماروت ليظهرا للناسِ الفرقَ بين السحر المطلوب تجنُّبه، وبين المعجزةِ التي هي دليلُ نبوّة الأنبياء عليهمُ السلام، فكانا يعلّمان تعليمَ إنذارٍ لا تعليمَ تشجيع له، كأنهما يقولان: لا تفعل كذا، كما لو سأل سائل عن صفة الزنا أو القتل فأُخبر بصفته ليجتنبه، أو يقولان: فلا تكفر، أي فلا تتعلم السحرَ معتقدًا أنّه حقّ فتكفُرَ.
وكانا لا يُعلّمان أحدًا حتى ينصحاهُ بأنهما جُعلا ابتلاءً واختبارًا، وبيَّن اللهُ في القرءان أن الملكيْن أقصى ما يعلّمانه هو كيفَ يُفرّف بين الرجل وزوجته، وأن ضرر ذلك لا يكونُ إلا بمشيئة الله، لأنَّ اللهَ تعالى هو الذي يخلق النفع والضرر، ثم أثبتَ تعالى أنّ من يتعلم السحر ويرتكبه فهو ضرر عليه ويعودُ عليه بالوبال.
وهاروت وماروت ملَكان كريمان من ملائكةِ اللهِ الذين لا يعصون اللهَ ما أمرهم ويفعلونَ ما يؤمرون، فلا صحَّة أبدًا للقصّة التي تقول إن هاروتَ وماروتَ ملكان التقيا بامرأة جميلة ففعلا معها الفاحشة، فهذا الكلام كفر فيه تكذيب للقرءان الكريم.
فليُحذر من مثل هذه القصص المكذوبة والمفتراة على دين الله وأنبيائه وملائكته.
وأفضل ما وقعنا عليه منها ما قال ابن كثير وإليك نصه: (وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء، وكان من أمرهما ما كان، وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في مسنده... وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا، فيكون تخصيصاً لهما، فلا تعارض حينئذ، كما سبق في علمه من أمر إبليس ما سبق. مع أن شأن هاروت وماروت على ما ذكر أخف مما وقع من إبليس لعنه الله تعالى). انتهى. وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر: (ويجاب أن عصمة الملائكة ما داموا بوصف الملائكة، أما إذا انتقلوا إلى وصف الإنسان فلا) انتهى. وأما تعليمهما السحر، فإنه كان لغرض صحيح، وهو بيان حقيقة السحر للناس، وأنه من فعل الشياطين، وأنه كفر وحرام، وقال بعض أهل العلم: إنما نزلا لبيان اجتناب السحر لا لبيان فعله. والله أعلم
موقع القصة في القرآن الكريم

ورد ذكر القصة في سورة البقرة
قال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102]. القصة: والقصة: أن [اليهود] نبذوا كتاب الله واتبعوا كتب السحرة والشعوذة التي كانت تُقْرَأ في زمن ملك سليمان. وذلك أن الشياطين كانوا كما يقال يسترقون السمع ثم يضمون إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها ويلقونها إلى الكهنة، وقد دونوها في كتب يقرؤونها ويعلمونها الناس وفشا ذلك في زمان سليمان، حتى قالوا إن الجن تعلم الغيب، وكانوا يقولون هذا علم سليمان، وما تمَّ لسليمان ملكه إلا بهذا العلم وبه سخر الجن والإنس والطير والريح، فأنزل الله هذين الملكين هاروت وماروت لتعليم الناس السحر ابتلاءً من الله وللتمييز بين السحر والمعجزة وظهور الفرق بين كلام الأنبياء عليهم السلام وبين كلام السحرة. وما يُعلِّم هاروت وماروت من أحدٍ حتى ينصحاه، ويقولا له إنما نحن ابتلاء من الله، فمن تعلم منا السحر واعتقده وعمل به كفر، ومن تعلَّم وتوقَّى عمله ثبت على الإيمان. فيتعلم الناس من هاروت وماروت علم السحر الذي يكون سبباً في التفريق بين الزوجين، بأن يخلق الله تعالى عند ذلك النفرة والخلاف بين الزوجين، ولكن لا يستطيعون أن يضروا بالسحر أحداً إلا بإذن الله تعالى، لأن السحر من الأسباب التي لا تؤثر بنفسها بل بأمره تعالى ومشيئته وخلقه. فيتعلم الناس الذي يضرهم ولا ينفعهم في الآخرة لأنهم سخروا هذا العلم لمضرة الأشخاص. ولقد علم اليهود أن من استبدل الذي تتلوه الشياطين من كتاب الله ليس له نصيب من الجنة في الآخرة، فبئس هذا العمل الذي فعلوه. والخلاصة: أن الله تعالى إنما أنزلهما ليحصل بسبب إرشادهما الفرق بين الحق الذي جاء به سليمان وأتم له الله به ملكه، وبين الباطل الذي جاءت الكهنة به من السحر، ليفرق بين المعجزة والسحر. وإن ورد غير ذلك في شأن هذه القصة فلا يبعد أن يكون من الروايات الإسرائيلية.



الساعة الآن 19:44.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
ترقية وتطوير: مجموعة الدعم العربى
جميع الحقوق محفوظه لمدينة الاحلام ©


SEO by vBSEO