منتديات مدينة الاحلام - ليدي ليدي ما أروعها .. ليدي ليدي هيا معها ..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جلست أمس أنظر إلى عدة مقاطع من أفلام كرتون .. ليدي ليدي .. جودي أبوت .. الفتى النبيل .. نساء صغيرات .. وغيرها .. أما اليوم .. شاهدت حلقة من أنا وأخي .. وعدة حلقات من ليدي ..
شعرت بأنني عدت إلى أيام الطفولة .. شعرت أنني لو نظرت إلى المرآة لكنت قد رأيت عينان كبيرتان .. وشعر أصفر مجعد .. ووجه بريء طفولي ..
شعرت بأنني عدت 15 عاما إلى الوراء .. وبدأت أرى ألوانا زهرية حولي .. وبدأت أتذكر غرفتي في بيتنا القديم .. وألعاب الباربي .. وبيت الباربي ..
جلست أبكي مثل الأطفال .. تأثراً لأحداث هذا الكرتون ..
كلما بكيت لين .. بكيت معها ..

واجهتني صعوبة في العودة إلى سن الـ21 ..

[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]خرجت من داخلي طفلة لا أدري أين كانت مختبئة ..
أو لِمَ هي هنا حتى الآن ..
شعرت بحنين شديد إلى عالم الطفولة ..
حين لم يكن لنا هم سوى ألعابنا .. وماذا سيحدث في الكرتون الفلاني .. وهل ستلتقي ريمي بامها .. وهل ستفوز لين بسباق الخيل وتعود إلى منزل ماربل .. وهل ستتخلص سالي من أذى السيدة منشن ..
تذكرت حينها عندما كنت أرى والدي طويلاُ ..
وأرى أمي التي تخبز لنا الكيك على شكل الباربي ..[/grade]

إلا أنني حزنت ..

لأنني لم اكن مع أختي كما كانت لين مع سارة ..
بل كنا نتشاجر كثيرا .. وحزنت لهذا .. وبكيت ..
وكذلك حزنت أنني لم أكن مع أخي كما كان سامي مع وسيم ..

.......
بدأت ذكريات وذكريات تعود ..
منها ما كان جميل .. ومنها ما وددت أن لا أذكره ..
وتذكرت جدي رحمه الله .. حين كنت أجلس في حضنه ونشاهد سوية الاميرة ياقوت ..

ذكريات ..

تذكرت تلك الطهارة التي كنا نحملها في القلب ..
قلب أبيض لا يعرف مرضا من كبر أو حسد أو بغض أو رياء أو أو أو ..
بل حتى تذكرت .. أنني يوما ما قبل النوم ..
كنت أتضرع إلى الله .. وأدعو وأبكي ..
أن يارب وفقني بمسابقة السباحة !!
قلبي كان يعرف التضرع والبكاء لله ..
لم يعلمني أحدا ذلك وقتها ..
بل خرج من القلب مباشرة ..
..
تساءلت في نفسي ماذا حدث؟
لماذا كبرتُ؟
لا أقصد عمراً .. ولا علماً .. ولا معرفةً .. ولا شكلاً .. ولا شيء ..
ولكن ..
لِمَ لم يبق قلبي طاهرا كقلب الاطفال؟
لِمَ لم تبق نفسي نقية كالأطفال؟
ما الذي حدث؟
في عدة حلقات وجدت تشابهاً فظيع بيني وبين شخصية لين ..
سواء كانت المشاكل التي مرت عليها، أو كيف تتصرف ..
وكأن منتج هذا الكرتون قد صنعه خصيصاً من اجلي ..

لين .. عندما واجهتها مشاكل .. كانت تنظر إلى النافذة ..
وتتحدث مع أمها الميتة ..
أما أنا فالحمدلله ..
عندما تواجهني المشاكل نعم أنظر إلى النافذة ..
ولكنني أتحدث مع الله جل جلاله ..
وأعلم أنه يسمعني ..

لين .. كان حلمها .. أن تعود لمنزل ماربل .. وأن تكون سيدة المجتمع .. وأن تكون مع أبوها ومع سارة ..
أما أنا حلمي ..
حلمي أن اخرج من هذه الدنيا برضوان الله الاكبر .. وأن أكون مع الحبيب صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى .. وأن أكون مع أحبابي ونُزرق لذة النظر إلى وجه الله الكريم ..

لين قد عملت بتحقيق حلمها ..
تعلمت الفروسية .. وفازت بالسباق وحاولت بل واتعبت نفسها لمساعدة أباها ..
فقد وضعت الحلم نصب عينيها ومضت ..
أما أنا ..
فالله يعفو عني .. اُعتبر أنني لم أفعل شيئا .. بل أشعر بأنني منافقة وأنه مجرد كلام ..

هذه البداية إن شاء الله ..
بداية الطريق .. بداية الوصول ..
كفى كفى ما مضى ..
قد كبرتُ .. وقد أتعثر وأشتاق إلى الطفولة ..
إلا أنني سأقوم ..
وأعود إلى عالم الواقع ..
فالحلم ينتظرني .. وإن شاء الله لن يبق مجرد حلم ..
......
.....
....

شكراً لك يا لين ..
http://1bnaifb1.googlepages.com/laidy.jpg