الحمدي-وحربه مع القبيله القبائل -وحكيه السجون السريه
 

http://gfx1.hotmail.com/mail/w3/pr01/rtl/i_safe.gif

http://gfx1.hotmail.com/mail/w3/pr01/rtl/i_safe.gif



بعد زوال حكومة الرئيس الحمدي باغتياله عادت سطوة المشائخ على الرعية بقوة تلازم تلك السطوة وعادت معها السجون الخاصة بالمشائخ، ورغم تحقيق الوحدة والإعلان عن دولة ديمقراطية مؤسساتية دستورية ظلت السجون الخاصة بالمشائخ قائمة بل وصل الأمر إلى ازدياد عددها بظهور مشائخ جدد على الساحة.
ثلاثة مشائخ كانوا هم أكثر شهرة بين ملاك السجون الخاصة هما الشيخ «عبد الله بن حسين الأحمر» والشيخ «ناجي الشايف» شيخ مشائخ بكيل والشيخ «محمد المنصور» شيخ الجعاشن. أما اليوم تكاثر عدد المشائخ ملاك السجون فلا يكون الشيخ ذا وزن ثقيل إلا إذا امتلك سجنا وإلا سيكون شيخا بوزن الريشة (حسب مقاييس لعبة الملاكمة).
وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض السجون الرسمية تودع لديها سجناء بأمر بعض المشائخ وتخصص لهم غرفا داخل السجون وبعلم النائب العام ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير الداخلية وكافة الجهات المسئولة.
هذا الأمر فتح شهية امتلاك السجون عند أغلبية المشائخ، فانتشرت ظاهرة هذه السجون في عموم محافظات الجمهورية باستثناء المحافظات الجنوبية التي ما زال المشائخ الذين زرعتهم السلطة فيها يواجهون الرفض الشعبي لها.
عجز تاريخي ابتليت به اليمن لتعود إلى الوراء وتعمم فيها ثقافة سلطة الأساطير، إنها ثقافة القوة القائمة حالياً التي تمكنت من تكريس الاستبداد والطغيان رغم وجود مؤسسات ودستور وبرلمان ومنظمات حقوقية.
سجناء الشيخ
الغرفة رقم 12 في قسم التوبة في السجن المركزي في صنعاء معروفة باسم غرفة سجناء الشيخ، وهناك غرفة أخرى في قسم المدرسة تابعة لسجناء الشيخ بجانب سجناء آخرين مقسمين على عدة غرف يصل عددهم الإجمالي إلى 180 سجيناً، ويرتفع العدد أحياناً إلى 200 سجين، هؤلاء السجناء على ذمة الشيخ «صادق الأحمر» حالياً بعد أن ورث هذه الصلاحية من والده الشيخ «عبد الله الأحمر». يتم إيداع هؤلاء السجناء بأمر الشيخ وبمعرفة النائب العام ووكيل نيابة السجن بدون أي اعتراض وتصل فترة السجن لبعضهم مدة تزيد عن خمسة عشر عاماً بدون محاكمة أو تحقيق أو استجواب، وقضاياهم متنوعة منها جنائية ومنها مدنية خلافات على أرض أو مواريث أو خلافات عائلية، وأشهر من تم إيداعهم في هذا السجن بأمر الشيخ لسنوات هم: «منصر شالف» الذي مكث في السجن 13 عاماً، و«عقلان الراشدي» 11 عاماً، و«أبو سبعة» 9 أعوام بدلاً عن أخيه الفار مع العلم أنه لم نسمع من هؤلاء السجناء التابعين للشيخ من أجبر على التنازل عن حقه أو عن أرضه كما سيرد عن بعض المشائخ الآخرين.
إب.. محافظةالأساطير
ليس الشيخ «أحمد محمد منصور» من ينفرد بامتلاك السجون الخاصة، فبجانب سجونه الثلاثة المعروفة بسجن «الحيلة» وسجن «ذي الحور» وسجن«رعاشة» هناك سجن آخر يسمى <<النوبة>> تابع للشيخ «محمد حمود الحذيفي» الذي يتبعه سجن «دار النقيل» أيضاً وسجن «رحاب الغفر» التابع للشيخ «حمود نعمان الدرحي» عضو المجلس المحلي.
كما تم إعادة تفعيل سجن «الحسوة» التابع للشيخ <<صادق الباشا>> وقد كان تم إغلاق هذا السجن في عام 2000 إثر خلاف بين الشيخ ومحافظ المحافظة «عبد القادر هلال» وزير الإدارة المحلية حاليا ما أدى إلى نشوب حرب بين الأهالي والشيخ.
كل هذه السجون التابعة للمشائخ في محافظة إب وجدت من أجل امتهان كرامة المواطن، فهي -بالإضافة إلى عدم قانونيتها- لا تحظى بأي رعاية ولا تلتزم بأي معايير ومقاييس سوى مزاج ملاكها المشائخ، وتستخدم فيها القسوة والقيود الحديدية وتفرض فيها على الرعية رسوم ومبالغ مالية من أجور العسكر التابعين للشيخ والرسامة المقررة لشاويش السجن عند الدخول وعند الخروج، والمبلغ المالي المحدد لمسئول القيود عند تركيب القيد وعند فكه، وحتماً لا يصل أمر الإفراج عن الرعوي المظلوم إلا بعد تحرك وساطات عند الشيخ وتحميل الرعوي مبالغ مالية تسمى بالـ«أدب» له حتى لا يخالف أمر الشيخ، ومن لا يستطيع توفير تلك المبالغ عليه تسليم الوثائق الخاصة بأملاكه كرهينة حتى يوفر المبلغ، وفي ظروف كثيرة تكون النهاية ضم أملاك الرعوي المسكين إلى أملاك الشيخ بعد التنازل عنها لعجزه عن دفع المبالغ المترتبة عليه.
ومن المدهش أن أصحاب هذه السجون في محافظة إب أو المحافظات الأخرى التي سنوردها تباعاً هم شخصيات نافذة لو حصل المواطنون في أماكن نفوذهم على الأمان في أموالهم وأنفسهم لن يصوتوا لصالحهم في الانتخابات حيث يكون كثير من هؤلاء المشائخ مرشحين سواءا في الانتخابات المحلية أو النيابية باسم الحزب الحاكم .
إرهاب حديدي
مشائخ الحديدة لا علاقة لهم بالمسمى الذي يطلق على أبناء الحديدة «ملائكة اليمن» فمشائخها زبانية العذاب، ونصيب محافظة الحديدة خمسة سجون خاصة بالمشائخ في مديريات متفرقة؛ في مديرية الزهرة سجن خاص بعضو مجلس نواب وهو شيخ وفي منطقة القطيع سجن يسمى سجن القاصرة تابع لشيخ وهو عضو مجلس النواب ، وفي منطقة المنيرة سجن «القحم» الذي يتبع عضو مجلس نواب ، وفي بيت الفقيه سجن يتبع الشيخ «شعيب الفاشق» ويقع السجن بالتحديد في منطقة الزرانيق. وفي مديرية باجل سجن تابع للشيخ «إبراهيم زرابية» شقيق عضو مجلس نواب الذي خصص مخزناً كان يستخدم لتخزين فاكهة المانجو حتى تنضج لصبح سجنا خاصا بالمواطنين.
وبحسب مواطنين في هذه المديريات يتم إيداعهم هذه السجون لأسباب واهية غالبا، فكل من يسأل عن مخصصات أي مشروع في منطقته هو يعمل لصالح أعداء الوطن بالضرورة، وكل من لا يلتزم بأوامر الشيخ هو متمرد حتما، وكل من لا يرضى بالظلم حاقد، وعليه في السجن أن يدفع أجور السجانين حتى لو يبيع المواشي والدجاج التي يربيها في منزله ويتوسلها لوقت الحاجة.
هذا الإرهاب جعل المواطنين عبيدا، فجبروت المشائخ يحيط بهم والجهل والأمية المتفشية بأوساطهم تجعلهم يتحملون ذلك الظلم بوعي منهم أو بدون وعي.
حصن المحويت
المحويت أيضاً، وهي التي يخيم عليها الظلم والجهل والجبروت وقوة نفوذ المشائخ، تتحدث جهات عديدة عن وجود عدد من السجون الخاصة بالمشائخ فيها، ولكن لم نتأكد إلا من وجود سجن واحد يسمى سجن «الحصن» التابع لشيخ هو أيضا عضو مجلس النواب ويمكث السجناء في هذا السجن مدة تصل إلى سنتين وهو عبارة عن غرفة بداخلها حمام.
قال لنا (ص.م) -أحد ضحايا هذا السجن- أنه مكث داخل هذا السجن مدة شهرين، وشاهد العجب وأضاف بلهجة منكسرة: «نشكي لمن؟ وأين نهرب من هذا الظلم؟ فبيوتنا ومالنا وأرضنا يتسلط عليها الشيخ وإن عارضنا الشيخ يسجننا، وربما يلحق بنا الضرر أو بأحد أولادنا، وخاصة هذه الأيام.. بسهولة، وبمجرد أن يبلغ عنك الشيخ بأنه يشك فيك مجرد شك أنك تحمل أفكار حوثية سيتم اعتقالك وتشريدك،.. الدولة هي التي تسلطهم علينا.»
اليمن في موسوعة غينيس
قالت بعض المصادر في رداع أنها تحتوي ثلاثة سجون خاصة لم يتسنَ لنا التأكد من ذلك، ونفس الشيئ عن ذمار وصعدة وحجة، لكن الذي تأكد لنا هو وجود غرف خاصة بالسجناء الرهائن من مشائخ متعددين. وفي سجن المحابشة يتم إيداع سجناء رهائن بأوامر المشائخ.
يقول المحامي «أحمد عرمان» من منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات عن هذا: «بالنسبة لنزلاء السجن المركزي في أي محافظة بأمر من المشائخ أو من النافذين هذه جريمة ترتكبها أكثر من جهة.
الأولى إدارة السجن التي يفترض عليها أن لا تقبل أي شخص إلا بأمر من القاضي المختص أو من النيابة العامة وفي حال قبل مدير السجن فإنه يكون قد ارتكب جريمة تقييد الحرية وهذا أمر يحاسب عليه القانون.
الثانية النيابة العامة التي يعتبر الأمر تقصيراً منها في عدم التأكد من مشروعية وجود السجناء، كما يمكن اعتبار تقصيرها جريمة مستقلة بحد ذاتها.»
وعلق أحد المواطنين على ذلك بقوله: «إذا تم حصر حقيقي لعدد السجون في اليمن، سجون المشائخ وأعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية وسجون السلطة سنجد اليمن تستحق أن تسجل في موسوعة غينيس لاحتوائها أكبر عدد من السجون في العالم.»
إحصائية التحقيق
نضع هذا الكشف بين يدي المنظمات الحقوقية ووزارة حقوق الإنسان والنائب العام وأعضاء مجلس النواب وكل الجهات المسئولة.
كشف السجون الخاصة
اسم السجن
المحافظة
المديرية
منصب مالك السجن
اسم مالك السجن
سجن الحيلة
إب
الجعاشن
عضو مجلس الشورى
محمد أحمد منصور
سجن ذي الحور
إب
الجعاشن
عضو مجلس الشورى
محمد أحمد منصور
سجن رعاشة
إب
الجعاشن
عضو مجلس الشورى
محمد أحمد منصور
سجن النوبة
إب
الغفر
عضو مجلس محلي
محمد حمود الحذيفي
سجن دار النقيل
إب
الغفر
عضو مجلس محلي
محمد حمود الحذيفي
سجن رحاب
إب
الغفر
عضو مجلس محلي
حمود نعمان الدرحي
سجن الحسوة
إب
العدين
عضو مجلس نواب
صادق الباشا
سجن الزهرة
الحديدة
الزهرة
عضو مجلس نواب
نفس الدائرة
سجن القاصرة
الحديدة
القطيع
عضو مجلس نواب
الشيخ القاصرة
سجن القحم
الحديدة
المنيرة
عضو مجلس نواب
الشيخ القحم
سجن الزرانيق
الحديدة
بيت الفقيه
شيخ
شعيب الفاشق
سجن مخزن المانجو
الحديدة
باجل
أخ عضو مجلس النواب
إبراهيم زرابية
سجن الحصن
المحويت
الطويلة
شيخ
زيد أبو علي

كشف السجون الرسمية التي تودع سجناء باسم المشائخ
م
اسم السجن
المحافظة
اسم الشيخ
عدد السجناء
1
السجن المركزي
صنعاء
صادق الأحمر
180
2
السجن المركزي
عمران
صادق الأحمر

3
سجن النصيرية
حجة
مشائخ متنوعين

4
سجن المحابشة
حجة
مشائخ المحابشة

مشكور علي الخبر

الحمدى كان اعظم رجال التاريخ

اشكرك علي الموضوع الرائع

مشكور

بالفعل كان الرئيس الحمدي عليه رحمة الله رجل صالح ورفع اليمن الي مكانه رفيعه

من حال الي حال

استقرار في كل الاحوال للمواطنين بعكس هذة الايام التي اصبح المواطن هو الضحية