ويصطف سحاب المقل
 

من الشرفة الظائعة
يطل الظمأ.. ينكفأ وقتآ
عيون ترحل ..
أهداب تترمل ..
وأخرى .. صارت أشرعة للصمت
صوتان يفترقان
ويمكث همس المكان
كي يكسو اللغة الأولى ..
وحروف فضاءاتها تنساب جدولا من نشيج .
عبر شرايين الأسئلة
فسؤال تردى.. وسؤال يجول ..
بينما .. تمثال الروح ..
يقرأ كتاب الجسد في غيهب من صهيل
الزمن الناحت .. شارد بين الفصول ..
يتبع الصمت المطارد ..
لخريف هذا الليل المسكوب على صفحة العمر ..
فيما أشجاره الناحلة …
تصرخ على ضفتي السكون ..
ليستيقظ الحلم المكبل من أزل ..
يقص الرؤى ..
يقص الرؤى ..
لنجم أطل .. لنجم أفل
لقنديل يرتجف.. تحرسه الهمسات المطفأة
لآخر قد تنفس ظلاما ظل يتزاحم ..
في اورقة من شجون ..
(………………………)
سحاب المقل يصطف في
مجرات الظمأ المطل
كموانئ الطفولة ..
تصطك بها أشرعة الروح ..
ويهادنها مرفأ الجسد ..
فيشتعل ضمير قد تنحى ..
مفتر شآ الطريق
ينحني الشمال على الجنوب ..
ويفيق ليل المدائن ..
لحشرجات الجهات ..
وتحتويه أكف السحر ..
صوتان يفترقان
فصوت ذوى .. لميقات لحن العابرين ..
صوب التيه ..
وأخر ..انبرى قلقآ ..
كأنما كان ينتشي لذة الصمت ..
والصدى عاشق للرحيل
والمدى شاطئ للظمأ ..

اشكركـ رنين الصمت على ما طرحتــ

نور كلماتك المشعة

يتصاعد منه اشعاع

يخطف الابصار

لقد تاهت احرفي

وارتبكت اصابعي

وسقط قلمي

فللابداع بقية مع

رنين الصمت